thesilentlover1 | التاريخ: الثلاثاء, 2012-03-27, 0:50 AM | رسالة # 1 |
القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
حالة: Offline
| ثانيا: النقد الأدبي في مرحلة الازدهار ويجئ العصر العباسي - عصر العلوم والتأليف ، وقد عرفنا في الصف الثاني كيف بدأت مرحلة التدوين في البلاغة - وأيضاً ظهرت مرحلة التدوين في النقد الأدبي . أ - أهم مؤلفات النقد الأدبي : ظهرت في هذه الفترة مؤلفات متخصصة في النقد الأدبي من أهمها : 1) عيار الشعر لا بن طباطبا 2) الموازنة بين الطائيين للآمدي . 3) الوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني . 4) الصناعتين لأبي هلال العسكري . 5) العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده - لابن رشيق القيرواني . 6) المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - لابن الأثير .
مقاييس نقد الشعر 1- مقاييس نقد المعني 2- مقاييس نقد العاطفة 3- مقاييس نقد الخيال 4- مقاييس نقد الأسلوب
إذا رجعنا إلي الدرس الأول في هذا المقرر وجدنا أن الأسلوب الأدبي يتكون من أربعة أركان - تتلاقى كلها في صناعة العمل الأدبي ، ولكي يكون النص الأدبي متميزاً لابد أن تكون كل العناصر الأربعة مستوفية لكل شروط جودتها . لأن أي خلل في أي عنصر كفيل بإحداث نقص في القيمة الفنية للعمل الأدبي ، لأنه كالجسم الواحد ، أو المبني المتماسك ، أي عيب ،يصيب بقية الأركان . ومن هنا كانت هناك مقاييس دقيقة لنقد كل عنصر من هذه العناصر كما يأتي .
العنصر الأول المعاني والأفكار - ما المراد بالمعاني والأفكار ؟ - وهل كلها نوع واحد ام صور متنوعة ؟ - وما الشروط الفنية التي يجب توافرها في المعني حتى يكون جيداً - أو ما المقاييس التي تقاس بها جودة المعني ؟
المعاني والأفكار : هي مجموعة الآراء والمعاني والحقائق والأمور التي يريد الأديب التعبير عنها ، ونقلها إلي السامعين . والمعاني والأفكار هي الشرط أو الركن الأول لوجود أي عمل أدبي - فلا يسمي الكلام كلاما إلا إذا كان له معني وفيه فكرة .
أقسام المعاني من حيث الحجم : 1- المعني الكلي : وهو الفكرة أو الموضوع الذي يتحدث عنه الشاعر - وصف الربيع - مدح الملك عبد العزيز - مساندة المجاهدين ، وهذا يظهر من عنوان القصيدة . 2- المعني الجزئي : وهي المعاني التي يعبر عنها الشاعر في أبياته، فقد يحمل البيت فكرة أو أكثر ... وقد تأتي الفكرة أو المعني الجزئي بأسلوب تقريري أو في صورة تشبيه ، أو استعارة، أو كناية، ولا بد للمعاني الجزئية أن تكون كلها مترابطة لخدمة المعني الكلي . فلا تخرج فكرة عن المضمون العام للقصيدة .
أقسام المعاني من حيث مصادرها : المعاني من حيث مصدرها نوعان : 1- معني عام ، وهو ما يكثر استخدامه في التعبير عن شئ - توصف الممدوح الكريم بالبحر - والشجاع بالأسد ، والحسناء بالقمر فهذه وأمثالها معاني عامة يتناولها كل الشعراء ، ولا تميز لأحد فيهم عن الآخر إذا استخدمها . 2- معني خاص : وهو أن يتناول الشاعر معني من المعاني ويفصله ويعبر عنه تعبيرا لم يسبق إليه . تفصيلاً يثير إعجابنا - ناتجا عن براعته في تناوله للمعني تناولا خاصاً صادراً عن تجربة صادقة ومعاناة عميقة ، وهذا التناول الخاص المنفرد للمعاني هو الذي يحول المعني العام الشائع إلي معني خاص، ويسمي ذلك خصوصية المعني - والشاعر الذي يفعل ذلك يسمي أصيلاً - فالأصالة هي أن يكثر الشاعر من المعاني الخاصة التي يتميز بها وتعرف عنه . وفي مقدمتهم أبو الطيب المتنبي .
مقاييس نقد المعني : وضع النقاد والعرب مقاييس كثيرة ودقيقة لنقد المعاني - ومن أهمها ( سيأتي تفصيلها ). 1- مقياس الصحة والخطأ 2- مقياس الجدة والابتكار 3- مقياس العمق والسطحية وهناك مقاييس أخري ( نذكرها لك إيجازاً ) منها : 1- مقياس الوفاء بالمعني 2- مقياس الدين والخلق 3- مقياس العلم والشعر 4- المقياس النفسي 5- المقياس الإنساني 6- مقياس الشرف والضعة 7- مقياس الاستواء والتناقض 8- مقياس الصدق والكذب 9- مقياس المثالية والواقعية 10- مقياس الاتباع والابتداع 11- الألفة والندرة .
|
|
| |