thesilentlover1 | التاريخ: الأحد, 2012-04-01, 0:09 AM | رسالة # 1 |
 القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
حالة: Offline
|
أنخبرك الحقيقـة أم نكنـي مخافة أن تظن بنا الظنونـا
مسيرك فى الحياة بغير قيـد جنون لم يزد إلا جنــونـا
ووزن الشعر ظاهـره قيـود وقيد الوزن يجعله فنــونا
تقـديـم
الحمد الله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إن أنت العليم الحكيم. وبعد،، فهذه مجموعة من المحاضرات نقدمها لطلاب لغة الضاد ومحبى إيقاع الشعر العربى وموسيقاه ، أتباع الخليل بن أحمد الفراهيدى رائد هذا العلم ، والجدير بالذكر ـ ونحن فى المقدمة ـ أن ننوه إلى أمرين ذوى أهمية أولهما أن صاحب هذه المحاضرات لم يكن له فيها إبداع وتجديد ـ وإن أبدى وجهة نظره أحيان ـ وإنما اعتمد فيها على بعض ما انتقاه من مؤلفات فى هذا العلم، وكان من أفضل ما قرأه الباحث فى ذلك من الدراسات كتاب "العروض" للأخفش تحقيق د.أحمد عبدالدايم ، وكتاب "نظرية جديدة فى العروض العربى" من وجهة نظر فرنسية للمستشرق الفرنسى ستانسلاس جويار، وكتاب "التدوير فى الشعر" للدكتور أحمد كشك، وكتاب "موسيقى الشعر" للدكتور صابر عبدالدايم، وكتاب "موسيقا الشعر" للدكتور محمد صادق الكاشف. أما الأمر الثانى فيتمثل فى مراعاة فكر الطلاب ومدى استيعابهم لهذا العلم؛ حيث إن العروض علم جديد بالنسبة لهم؛ فضلا عن أنه يدرس عاما واحدا فى الجامعة؛ من هنا حرصنا على أن يكون الأسلوب واضحا ميسرا فى عباراته وتراكيبه؛ حتى يسهل على الطلاب فهمه. وقد بدأنا المحاضرات بتقديم تعريف موجز العلم، وكيفية نشأته ونسبه للخليل، ثم تقديم العديد من المصطلحات الخاصة به، ثم الولوج فى الأبحر تنظيرا وتطبيقا، وختمنا المحاضرات بالحديث عن القافية فى الشعر العربى وتعريف موجز للمصطلحات الخاصة بها كما جاء عند د.الكاشف خاصة. وختاما نسأل الله أن ينفع الطلاب بها، وأن ينفعنا بما نعلم ويعلمنا ما ينفعنا.. إنه نعم المولى ونعم النصير.
المفهـوم والأساسـيات
علم العروض ـ بإيجاز ـ هو علم يعرف به تصحيح أوزان الشعر العربى وفاسدها ومايعتريها من الزحافات والعلل . ولا نزاع بين أهله من العلماء على أنه ولد فى القرن الثانى الهجرى ، ويعود الفضل فى ظهوره إلى الخليل بن أحمد الفراهيدى ت 175هـ ، ـ لا شريك له فى ذلك ـ وإن كان ثمة اختلاف فهو محصور فى الأسباب التى دفعت الخليل لوضع هذا العلم ، وقد أورد العلماء مجموعة من الأسباب ـ لا تهمنا كثيرا هنا ـ منها أن الخليل اهتدى الى وضع هذا الفن بمعرفة علم الأنغام والإيقاع لتقاربهما ، وقيل انه مر يوماً بسوق الصفارين ، فسمع دقدقة مطارقهم على الطسوت فأداه ذلك الى تقطيع أبيات الشعر وفتح الله عليه بعلم العروض . وحسبنا هنا القول بأن الهدف من وضع هذا الهلم هو تقنين أوزان الشعر العربى وموسيقاه ، وحفظ الصورة الإيقاعيه المشرقه للشعر، تلك التى انبثقت من وجدان الشعراء العرب فى عصور الفطره السليمه، والبعد عن اللحن اللغوى والاضطراب الإيقاعى فى الشعر، لا سيما أن العرب كانوا يتفاخرون بالشعر ومدى جودته لغة وموسيقى ، والشعر فى نظرهم ما جاء على شاكلة المعلقات ، أو كما ذكر الأخفش فى كتابه ( العروض ) أن ما يسمى بالشعر هو ذاك الذى يكون على بناء أبنية العرب وأنه ليس شعراً ذلك يخالف أبنية العرب . وهناك مجموعة من الأساسيات يجب على المبتدئ فى دراسة العروض أن يحيط بها علما ، نوجزها فيما يلى : الخط : ثمة ثلاثة أنواع من الخطوط العربية : الخط الإملائى : وهو الخط الذى نكتب به وله قواعد تعرف باسم قواعد الكتابة والإملاء . الخط القرآنى : وهو خط خاص بكتابة القرآن الكريم ، يسمى بالخط العثمانى ، ذلك الخط الذى يحتمل شكله أكثر من قراءة ، مثل كلمات : ( السموات ، الصلوة ، الزكوة ، بكتبه ... ) فهذه الكلمات تحتمل القراءة بالجمع والإفراد . وهذا الخط لا يجوز أن نستخدمه فى الكتابة . الخط العروضى : وهو خط خاص بعلم العروض ويعنى أن كل ما ينطق يكتب ، وكل ما لا ينطق لا يكتب ، وهو أشبه بالكتابة الصوتية فى اللغات الأجنبية . وهذا الخط لا يجوز استخدامه فى الكتابة العادية، وهذا الخط يسمى بـ(الكتابة العروضية) الكتابة الرمزية: نقصد بها أن كل حرف متحرك نرمز له بالعلامة (/) وكل حرف ساكن نرمز له بالعلامة (0) فالكتابة الرمزية لـ(كتابُ) //0/ وهنا ينبغى أن نلاحظ الآتي: ـ حروف (أصوات) اللغة العربية نوعان: 1ـ حروف تقبل الحركات الثلاث ( ــُــَــِـ ) وانعدام الحركة أو السكون (0) وتسمى الحروف الصامتة ، وهى جميع الحروف ما عدا ثلاثة (واى) . 2ـ حروف لا تقبل الحركات ولا سكون الوقف ، إنما هى دائما ساكنة سكون مــد وتسمى الحروف الصائتة أو حروف المد أو العلة أو اللين ، وهى الألف مطلقا ، والواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها . ولا تأتى فى أول الكلمة أبدا . وهذا يعنى أن الواو والياء لهما صورتان : 1ـ صورة : حرفان صامتان : إذا قبلا الحركات، مثل: وَجد، يسّر 2ـ صورة: حرفان صائتان : إذا كانا مـــدّا ، أو أن الحرف السابق لهما محرك بحركة من جنس الواو أو الياء مثل: يصُـــوم ، يـبِـيـــــع .... ـ الحرف المشدد حرفان: الأول ساكن والثانى متحرك (0/) ، ومن ثم يجب أن يفك الإدغام فى الكتابة العروضية . ـ التنوين : نون ساكنة فى الكتابة العروضية ، وهذا يعنى أن الحرف المنون يكتب بالرمز هكذا ( / 0 ) مثل : محمّــدٌ : محممدُنْ : //0//0 . ـ المد الموجود فى مثل ( آدم ) يكتب فى العروض ( أ ا ) والرمز ( / 0 ) ـ همزة الوصل تكتب فى العروض وفى الرمز إذا كانت فى أول الكلمة ، أما إذا سبقها شئ أغنى عن نطقها فلا تكتب عروضيا ولا رمزيا . ـ اللام القمرية تكتب دائما فى العروض ، ورمزها سكون (0) ـ اللام الشمسية لا تكتب فى العروض ، ولكن يكون الحرف التالى لها مشددا ، ومن ثم يجب أن يفك إدغامه ، ورمزه ( 0/ ) .
التفاعيــل الشعرية التفاعيل فى علم العروض هى الأوزان الضابطه لموسيقى البحور الشعريه ومجموع هذه التفاعيل عشر تفعيلات وهى : ـ 1 ـ فعولن . 2 ـ مفاعيلن . 3 ـ مفاعلتن . 4 ـ فاعلاتن . 5 ـ مستفعلن . 6 ـ متفاعلن . 7 ـ مفعولات . 8 ـ مستفع لن . 9 ـ فاع لاتن . 10 ـ فاعلن . والتفاعيل العشرة مكونة من عشرة حروف وهى (لمعت سيوفنا) ( ل ـ م ـ ع ـ ت ـ س ـ ى ـ و ـ ف ـ ن ـ ا ) واذا أردنا أن نعرف مكونات أى تفعيله من (الحركات أو السكونات علينا أن نتبع الآتى: أ ـ الحرف المنطوق هو الذى يحسب فى الميزان العروضى وهذا عكس الميزان الصرفى - حيث يراعى فيه كل الحروف - والأصل المنقلب عنه الحرف والمجرد والمزيد من الأفعال . أما الميزان العروضى فلا يراعى فيه إلا الحرف المنطوق ، ولذلك عرف فى علم العروض ما يسمى بالكتابه العروضيه . ب ـ الحرف المشدد يحتسب بحرفين أولهما ساكن وثانيهما متحرك كما يحتسب الحرف المنون بحرفين أولهما متحرك والثانى ساكن ، وذلك كما فى كلمة ( محمّدٌ ) فإننا نكتبها حسب الكتابه العروضيه هكذا ( محممدن ) . ج ـ تقابل الحركه من الشعر بالحركه من الميزان بصرف النظر عن أن تكون فتحه مقابله لكسره ، ويقابل السكون بالسكون ، ويمكن أن نعرف عدد الحركات والسكنات فى بعض التفعيلات بالطريقه الآتيه * فعولن حركتان فسكون فحركه فسكون * مفاعيلن حركتان فسكون فحركه فسكون فحركه فسكون وهكذا باقى التفاعيل : مفاعلتن ـ مستفعلن ـ مفعولات . وهذه الحركات والسكنات حدد بها العروضيون مصطلحات تمثل الآجزاء التى تتكون منها كل تفعيله وهذه الأجزاء هى : 1 ـ السبب . 2 ـ الوتد 3 ـ الفاصله . أولاً : السبب : وهو ينقسم الى قسمين : أ ـ السبب الخفيف: وهو ما تكون من حرفين أولهما متحرك والثانى ساكن مثل (فا) من فاعلن ، أو مثل قولنا ( لم ) و ( فى ) فالحرف الأول متحرك والثانى ساكن . ب ـ السبب الثقيل: وهو ما تكون من حرفين متحركين مثل قولنا (بك، لك ، أو ( حرف العين واللام ) ( من مفاعلتن ) (عل). ثانياً: الوتد وهو عباره عن ثلاثة أحرف متواليه فى التفعيله الشعريه، وينفسم الى قسمين : أ ـ الوتد المجموع : وهو ما كان الحرفان الأولان فيه متحركين، والثالث ساكنا مثل ( مفا ) فى تفعيلة ( مفاعيلن )، أو قولنا: (نمــا، و سما). ب ـ الوتد المفروق: وهو ما تكون من ثلاثة أحرف، الأول والثالث متحركان ، والحرف الثانى ساكن ، مثل ( فاع ) من ( فاع لاتن ). ثالثاً الفاصله : وهى تنقسم الى قسمين: أ ـ الفاصله الصغرى : وهى تتكون من ثلاثة حروف ورابعها ساكن مثل قولنا : ( جبلٌ ) أو ( جبلن ) . ب ـ الفاصله الكبرى : تتكون من أربعة حروف خامسها ساكن مثل قولنا : ( سمكةٌ ) وتكتب هكذا ( سمكتن ) . وقد جمع علماء العروض الأسباب والأوتاد والفواصل فى العباره الآتيه : ( لـم ـ أرَ ـ على ـ ظهْـــرِ ـ جَبَـلٍ ـ سَمَكَـــةً)
لــم : سبب خفيف ، متحرك فساكن أر : سبب ثقيــل ، متحركـــــان علـى : وتد مجموع ، متحركان فساكن ظهــر : وتد مفروق ، متحركان بينهما ساكن جبــل : فاصله صغرى ، ثلاث حركات رابعهما ساكن سمـكة : فاصله كبرى ، أربع متحركات خامسها ساكن وعلى هذا الأساس يمكن أن نتعرف على مكونات التفاعيل من الأسباب والأوتاد والفواصل : 1 ـ ( فعولن ) مكونه من وتد مجموع وهو ( فعو ) ، وسبب خفيف وهو ( لن ) 2 ـ ( مفاعيلن ) : وتد مجموع وهو ( مفا ) وسببين خفيفين هما (عيلن ) 3 ـ ( مفاعلتن ) مكونه من وتد مجموع وهو ( مفا ) وسبب ثقيل وهو (عل ) وسبب خفيف وهو ( تن ). 4 ـ ( فاع لاتن ) مكونه من وتد مفروق وهو ( فاع ) وسببين خفيفين وهما (لا ـ تن ) 5 ـ ( فاعلن ) مكونه من سبب خفيف وهو ( فا ) ووتد مجموع وهو (علن) . 6 ـ ( فاعلاتن ) مكونه من سبب خفيف وهو ( فا ) ووتد مجموع وهو ( علا ) وسبب خفيف وهو ( تن ) 7 ـ ( مستفعلن ) مكونه من سببين خفيفين وهما ( مسـ / ـتف ) ووتد مجموع وهو ( علن ) . 8 ـ ( متفاعلن ) مكونه من سبب ثقيل وهو ( مت ) وسبب خفيف وهو ( فا ) ووتد مجموع وهو ( علن ) . 9 ـ ( مفعولات ) مكونه من سببين خفيفين : ( مف ـ عو ) ووتد مفروق وهو (لات ) 10 ـ ( مستفع لن ) مكونه من سبب خفيف وهو ( مس ) ، ووتد مفروق وهو ( تفع ) وسبب خفيف وهو ( لن ) .
أقسـام البيت الشعرى : يقول د. صابر عبدالدايم : إن البيت الشعرى أصبح أشهر من أن يعرف ولكن العروضيين عرفوه بأنه ( كلام تام يتألف من عدة تفعيلات وينتهى بقافية) ومن مجموع الأبيات تتكون القصيده الشعريه ، وهى فى مفهوم علماء العروض لابد أن تتكون من سبعة أبيات ، أما إذا كانت أقل من ذلك ، فلها مسميات أخرى تتنوع حسب نوعها الكمى أو العددى فالبيت الواحد يسمى ( مفرداً ويتيماً ) . ويسمى البيتان ( نتنفة ) وتسمى الثلاثة إلى الستة ( قطعة ) وتسمى ( السبعة ) فصاعداً ( قصيدة ) أما أجزاء البيت فهى كالآتى : أ ـ النصف الأول من البيت يطلقون عليه ( صدر البيت ) ، أو (الشطر الأول) ب ـ والنصف الثانى يسمونه ( عجُز البيت ) أو ( الشطر الثانى ) ج ـ العروض - وهى التفعيله الأخيرة من الشطر الأول . د ـ الحشو : وهو ماعدا العروض والضرب من أجزاء البيت فى الصدر والعجز فإذا أردنا أن نتبين أجزاء البيت فى قول أبى تمام : هى فُرقة من صاحب لك ماجد فغداً إذابة كل دمع جامد فإنها تكون كالتالى : * صدر البيت : هى فرقة من صاحب لك ماجد . * عجز البيت : فغداً إذابة كل دمع جامد . * العروض : ( لك ماجد ) * الضــرب : ( مع جامد ) . * الحشــو : (هى فرقة من صاحب)، (فغدا إذابة كل دم) ألقاب البيت الشعرى : كما أن للبيت مكونات وأجزاء ، فله كذلك ألقاب تتعدد حسب عدد تفاعيله ، أو صورة قافيته أو العلاقة بين الصدر والعجز ، أو المخالفه بين هيئتى العروض والضرب . فأما الألقاب التى تطلق على اليت انطلاقاً من التصور الكمى له فى عدد التفاعيل فهى : 1 ـ البيت التام : وهو ما استوفى كل اجزائه مثل قول شوقى فى وصف النيل . من أى عهد فى القرى تتدفق وبأى كف فى المدائن تغدق متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن فالبيت من بحر ( الكامل ) وقد استوفى التفعيلات الست كامله ولا نقصان فيها 2 ـ البيت الوافى : وهو ما استوفى كل اجزائه مع نقص فى إحدى التفعيلات (العروض أو الضرب ) ببعض العلل مثل قول أحمد شوقى من بحر الكامل ، فى مدح المصطفى فى عليه السلام : وإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان فى الدنيا هما الرحماء فعروض البيت هنا ( صحيحه ) متفاعلن ( مُنْ أو أَبُنْ ) متفاعلن والضرب هنا مقطوع .. والقطع هو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ماقبله . والضرب فى البيت ماثل فى قوله ( رحماء ) ( متفاعل ) ؛ حيث حذفت النون من (علن) وهى وتد مجموع ، وسكنت اللام ، فعلة النقص هنا ( القطع ) حولت متفاعلن الى (متفاعل ) . 3 ـ البيت المجزوء : وهو ما حذف جزءا عروضه وضربه، مثل قول أحمد شوقى من مجزوء الكامل : دنياك من عاداتها ألا تكـون لأعــزل جعلت لحر يبتلـى فى ذى الحياة ويبتلى فالبيت الشعرى هنا مكون من أربع تفعيلات والتفعيله الثانيه تسمى عروضاً ، والتفعيله الرابعه تسمى ضريا. 4 ـ البيت المشطور : وهو ما حذف نصفه ، وبقى نصفه ، مثل قول الشاعر : إنك لا تجنى من الشوك العنب فالبيت هنا من بحر الرجز ، وهو مكون من ثلاث تفعيلات فقط ولذلك يسمى مشطورا أى نصف بيت . 5 ـ البيت المنهوك : وهو ما حذف ثلثا شطريه وبقى الثلث الآخر مثل قول الشاعر : ياليتنى فيها جزع أخب فيها وأضع * وأما الألقاب التى تطلق غبى البيت حسب صورة القافيه والعلاقه بين العروض والضرب فى هيئة اللفظ وصورة الوزن : 1 ـ البيت المصمت : وهو ما خالفت عروضه ضربه فى الروى مثل قول ابن زيدون فى مطلع قصيده له من بحر الطويل : لعمرى ، لئن قلّتْ اليك رسائلى لأنت الذى نفسى عليه تذوب فلا تحسبوا أنى تبدلت غيركـم ولا أن قلبى من هواك ، يتوب 2 ـ البيت المصروع : وهو ما غيرت عروضه للالحاق بضربه بزياده أو نقص . فمثال العروض التى تغير بزيادة للالحاق بالضرب قول ابن زيدون فى مطلع قصيدة يمدح فيها ابن جهور ويرثى أمه : هو الدهر فاصبر للذى أحدث الدهر فمن شيم الأبرار فى مثلها الصبر فعروض بحر الطويل دائما مقبوضه ، وهى هنا جاءت تامه على وزن (مفاعيلن ) ( دث الدهر ) للإلحاق بالضرب التام وحقها أن تكون مقبوضه على وزن (مفاعلن ) لأن القبض هو حذف الخامس الساكن ، فتحذف الياء من مفاعيلن فتصير (مفاعلن) . ومثال العروض التى تغير بنقص للالحاق بالضرب قول ابن زيدون فى مطلع غزلى من قصيدة يمدح فيها الوزير محمد بن جهور : أما علمتْ أن الشفيع شباب فيقصر عن لوم المحب عتاب فالعروض هنا ( شباب ) على وزن ( مفاعى ) ، وتنقل الى فعولن وهذا التغيير بالنقص يسمى ( الحذف ) وهو إسقاط سبب خفيف من آخر التفعيله العروض أو الضرب حيث تتحول ( مفاعيلن ) الى (مفاعى وتنقل الى فعولن ) 3 ـ البيت المقفى : وهو البيت الذى تساوى فيه العروض والضرب يلا تغيير مثل قول ابن زيدون فى مطلع قصيده يرثى فيها أم المعتضد ويمدحه . ألا هل درى الداعى المَثوبُ إذ دعا بنعيك أن الدين من بعض ما نعـى فالعروض هنا مقبوضه ، والضرب مقبوض ، وهما كذلك فى الضوابط العروضيه لهذا البحر . 4 ـ البيت المدور : وهو البيت الذى اشترك شطراه فى كلمة واحده بأن يكون بعضها من الشطر الأول وبعضها من الشطر الثانى ، ومنه قول ابن زيدون من قصيده له وهو فى السجن يشكو سوء حاله الى ابن جهور : أيها المؤْذِنى بظُلم الليالـى ليس يومى بواحد من ظلوم قمر الأفق إن تأملت والشـم ـس يُكسَفانِ دون النجـوم
|
|
| |