the silent lover

 

مرحبا بك اخى الزائر فى (منتدى العاشق الصامت ) نتمنى لم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد فى موقعنا المميز ولا تنسى الاقـــــصى


[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
أعداء البيت العتيق عبر الزمان
thesilentlover1التاريخ: الإثنين, 2012-03-05, 0:43 AM | رسالة # 1
القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
جوائز: 0
حالة: Offline
بسم الله الرحمن الرحيم
أعداء البيت العتيق عبر الزمان
ربما يستنكر البعض منا عنوان هذا الموضوع وتتساءل نفسه فى دهشة قائلة وهل للبيت أعداء؟! كيف وقد جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنا ؟! ولكن ما يلبث هذا الاستنكار أن يزول عندما نستقرأ أحداث التاريخ ونعود إلى التفسير المنطقى للآية فقوله تعالى (مثابة للناس) لا يشمل قطعا كل الناس مؤمنهم وكافرهم طائعهم وعاصيهم فلا يعقل أبدا قولنا أن غير المسلمين تشتاق نفوسهم إلى زيارة البيت وتحن إليه ولا تقضى منه وطرا فلا غرابة إذا أن نجد للبيت أعداء منهم من حاول يوما هدمه وتخريبه ومنهم من أراد صرف الناس عن زيارته والحج إليه بأفكارهم ودعواتهم الباطلة.
أبرهة الأشرم عدو البيت الأعظم
بنى أبرهة كنيسة (القليس) بصنعاء وكانت من الجمال وروعة البناء بمالم ير مثلها فى زمانها ولقد استذل هذا اللعين أهل اليمن فى بنائها وكان من تأخر عن العمل حتى تطلع الشمس يقطع يده وجعل ينقل إليها من قصر بلقيس رخاما وأحجارا وأمتعة عظيمة وحلاها بالذهب والفضة وجعل فيها منابر من عاج وأبنوس ثم كتب إلى النجاشى أنى قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها لملك من قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب فلما تحدثت العرب بكتاب أبرهة إلى النجاشى غضب رجل من النسأة من كنانة فخرج إلى اليمن حتى أتى القليس وأحدث فيها حيث لا يراه أحد ثم لحق بأرضه ولما نما خبر تلك الحادثة إلى أبرهة غضب وحلف ليسيرن إلى البيت حتى يهدمه ثم أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت فى جيش يتقدمه فيل عظيم وهزمت كل الجموع التى حشدها العرب فى طريق أبرهة لصده عن البيت وعلى مشارف مكة أصاب جيش أبرهة مائتى بعير لسيد قريش (عبد المطلب) فلما التقى بأبرهة ما كان له حاجة إلا أن يرد عليه إبله فاستنكر أبرهة قائلا له : أتكلمنى فى مائتى بعير أصبتها لك وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لأهدمه لا تكلمنى فيه فرد عليه عبد المطلب رد الواثق فى الله وقال : إنى أنا رب الإبل وإن للبيت ربا سيمنعه.
وأمر سيد قريش أهل مكة أن يخرجوا من مكة ويتحرزوا فى رؤس الجبال وقام فأخذ بحلقة باب الكعبة وناجى ربه بتلك الأبيات الوضيئة.

لا هم إن العبد يمنع
رحله فامنع رحالك

لا يغلبن صليبهم و
محالهم غدوا محالك

إن كنت تاركهم وقبلتنا
فأمر ما بدالك

ثم انصرف مع القوم تاركا البيت فى حمى الله تعالى وتهيأ أبرهة وجيشه لدخول مكة وهدم الكعبة إلا أن الفيل برك وفشلت كل المحاولات لاستنهاضه فعزم أبرهة على التقدم نحو البيت بدون الفيل قال تعالى (ألم تر كيف ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول) سورة الفيل.
قال المفسرون كانت طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها حجر فى منقاره وحجران فى رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب أحدا إلا هلك وليس كلهم أصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التى منها جاءوا وأصيب أبرهة فى جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة كلما سقطت أنملة أتبعتها منه قيحا ودما حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون.
ومن العجيب أن ترى شرذمة ممن ينتسبون إلى العلم ينكرون حادثة الفيل وفقا لقواعدهم العقلية فى إنكار المعجزات وخوارق العادات بدعوى أن حدوثها لا يتفق مع المنطق العقلى السليم ويرون أن الذى أهلك القوم هو تفشى داء الجدرى فيهم وهؤلاء الذين ينكرون وقوع المعجزات -لأنها فى رأيهم غير ممكنة- يقيسون من غفلتهم الإمكان والاستحالة بمقياس قدرة الإنسان وينسون قدرة الله تعالى التى ليس ببعيد عنها أن تهدم السموات والأرض وتنشئها من جديد أما أهل السنة والجماعة فيؤمنون بالمعجزات وخوارق العادات كما روتها الأخبار الصحيحة دون تحريف أو تأويل أو تعطيل لأن الله جل شأنه لا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء أما الخوارق التى ينسبها الخرافيون والقبوريون والباطنيون إلى شيوخهم وقادتهم فهى اختلاق يفتقر إلى الدليل الصحيح الذى يدعم حدوثها وحقيقتها.
الحجاج بن يوسف الثقفى
كان عبد الله بن الزبير بن العوام ممن أبى البيعة ليزيد بن معاوية وفر إلى مكة ولم يدع إلى نفسه فوجد عليه يزيد وجدا شديدا فلما مات يزيد بويع له بالخلافة وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان فجدد عمارة الكعبة وجعل لها بابين على قواعد إبراهيم وأدخل فيها ستة أذرع من الحجر لما حدثته خالته عائشة رضى الله عنها بذلك عن النبى r ولم يبق خارجا عنه إلا الشام ومصر فإنه بويع فيها لمعاوية بن يزيد الذى لم تطل مدة خلافته فلما مات أطاع أهلها ابن الزبير وبايعوه ثم خرج مروان بن الحكم فغلب على الشام ثم مصر واستمر إلى أن مات سنة خمس وستين وقد عهد إلى ابنه عبد الملك بن مروان فجهز جيشا بقيادة الحجاج فى أربعين ألفا لمقاتلة ابن الزبير فحاصر ابن الزبير فى مكة خمسة أشهر وسبع عشرة ليله ونصب المنجنيق على مكة يحصر أهلها حتى يخرجوا إلى الأمان والطاعة لعبد الملك وكان مع الحجاج الحبشة فجعلوا يرمون بالمنجنيق فقتلوا خلقا كثيرا وكان معهم خمسة مجانيق فألح الحجاج عليها بالرمى من كل مكان وحبس عن أهل مكة الميرة والماء فكانوا يشربون من ماء زمزم وجعلت الحجارة تقع على الكعبة حتى تهدمت والحجاج يصيح بأصحابه يا أهل الشام الله الله فى الطاعة وكانوا يحملون على ابن الزبير حتى يقال إنهم آخذوه فى هذه الشدة فيشد عليهم ابن الزبير وليس معه أحد حتى يخرجهم من باب بنى شيبة وقتل يومئذ جماعة منهم وهو يقول هذا وأنا ابن الحوارى وكان أهل الشام يرتجزون وهم يرمون بالمنجنيق ويقولون:

وحجارة مثل الفنيق المزبد
ترمى بها أعواد هذا المسجد

فنزلت صاعقة على المنجنيق فأحرقته فتوقف أهل الشام عن الرمى والمحاصرة فخطبهم الحجاج فقال: ويحكم ألم تعلموا أن النار كانت تنزل على من كان قبلنا فتأكل قربانهم إذا تقبل منم؟ فلولا أن عملكم مقبول ما نزلت النار فأكلته فعادوا إلى المحاصرة حتى غلبوا ابن الزبير وقتلوه رحمه الله.
القرامطــة
حركة باطنية هدامة اعتمدت التنظيم السرى والعسكرى ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والشيوعية والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية.
وكلمة (قرمطى) تعنى الفلاح أو القروى حسب نبطية جنوب العراق وتنسب هذه الحركة إلى حمدان قرمط ثانى الدعاة فى العراق بعد الحسين الأحوازى وتوزع نشاط القرامطة على أربع مناطق رئيسية فبدأ بالعراق ثم انتقل إلى البحرين وعمان لاسيما فى منطقة الإحساء ثم إلى الشام وكانت اليمن هى المنطقة الرابعة.
وقد كان القرامطة أصحاب عقيدة فاسدة وأغراض خبيثة تهدف إلى هدم الإسلام والفتك بأهله كما كان لهم مع البيت العتيق واقعة أليمة يرويها ابن كثير فى البداية والنهاية حيث يقول: خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمى فوصلوا إلى مكة سالمين وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج فما شعروا إلا بالقرمطى قد خرج عليهم فى جماعته يوم التروية فانتهب أموالهم واستباح قتالهم فقتل فى رحاب مكة وشعابها وفى المسجد الحرام وفى جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا، وجلس أميرهم أبو طاهر –لعنه الله- على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل فى الناس فى المسجد الحرام فى يوم عرفه الذى هو من أشرف الأيام ، وهو يقول أنا الله وبالله أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدى ذلك عنهم شيئا بل يقتلون وهم كذلك ويطوفون فيقتلون فى الطواف وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك

ترى المحبين صرعى فى ديارهم

كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

فلما قضى القرمطى لعنة الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى فى بئر زمزم ودفن كثيرا منهم فى أماكنهم من الحرم وفى المسجد الحرام وياحبذا تلك القتلة وتلك الضجعه وذلك المدفن والمكان ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء فى نفس الأمر وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النار فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل فى يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلعوا الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم فمكث عندهم اثنتين وعشرين سنة حتى ردوه فى سنة تسع وثلاثين وثلثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الحـــلاج
هو أبى المغيث الحسين بن منصور المعروف بالحلاج رأس أهل الحلول والاتحاد وكان من أرض فارس من مدينة يقال لها (البيضاء) وعرف بسوء السيرة والزندقة والشعبذة وصح عنه أنه ذهب إلى الهند وتعلم بها السحر وقال أدعو به إلى الله عز وجل قال عمرو بن عثمان المكى كنت أماشى الحلاج فى بعض أزقة مكة وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءتى فقال يمكننى أن أقول مثل هذا كما ذكر عمرو بن عثمان أنه دخل على الحلاج وهو بمكة وكان يكتب شيئا فى أوراق فقال له عثمان ما هذا فقال هو ذا أعارض القرآن.
والحلاج رائد فكرة الحج بالهمة وهى صورة من صور العودة إلى العدمية وإسقاط التكاليف حيث يقول: من أراد الحج ولم يتيسر له فليبن فى داره بيتا لا يناله شئ من النجاسة ولا يمكن أحدا من دخوله فإذا كان فى أيام الحج فليصم ثلاثة أيام وليطف به كما يطاف بالكعبة ثم يفعل فى داره ما يفعله الحجيج بمكة ثم يستدعى بثلاثين يتيما فيطعمهم من طعامه ويتولى خدمتهم بنفسه ثم يكسوهم قميصا قميصا ويعطى كل واحد منهم سبعة دراهم فإذا فعل ذلك قام مقام الحج.
البهائية
لا تؤمن البهائية بمصدر للمعرفة سوى المكاشفة والشهود وتفرض الأخذ بنتائج هذه المعرفة وإن خالفت المعقول وصحيح المنقول فهى فوق العقل والنقل والوحى ويعرف عبد البهاء هذا المقياس بأنه (تجليات سطوع أنوار الفيض الإلهى والسر الرحمانى) ومجال هذه المعرفة كل الحقائق الغيبية والدينية والعلمية وصاحب هذه المعرفة يحيط بكل شئ علما ولا ينعم بهذه المعرفة إلا طائفة خاصة هم كبار البهائيين الذين أيقنوا أن البهاء هو رب الأرباب.
وفتح هذا الشطح الباب لتدنيس كل شئ فالحج عندهم مفروض على الرجال فقط ومهوى حجهم البيت الذى أقام فيه حسين على البهاء فى بغداد (الحج للبيت الأعظم) والبيت الذى سكنه على محمد الشيرازى بشيراز (بيت النقطة) ولقد اسقط البهاء الحج على النساء رغم دعواه المستمرة بالمساواة بين الرجال والنساء حيث يقول فى الأقدس (قد حكم الله لمن استطاع منكم حج البيت دون النساء عفا الله عنهن رحمة من عنده إنه لهو المعطى الوهاب) ثم الحج للدارين لم يحدد له الزمن ولا تخصيص ولا تفضيل لواحدة منهما على الأخرى بل قيل (أيهما أقرب من الحاج يحج إليها) وأكثر من ذلك أنه لم يذكر لا فى الأقدس ولا فى غيره تفاصيل الأعمال التى يؤدونها فى الحج وكيف تؤدى وأطرف من هذا أن البيتين – كعبة البهائيين لا يوجد لهما أثر.
القاديانية
وعلى الطريق سار دجال بل شيطان القاديانية غلام أحمد عميل إنجلترا فقال عن مسجد القاديان : قد أنزل الله قوله فى القرآن (ومن دخله كان آمنا) وصفاً لمسجدى فى القاديان وقال شاعرهم عن القاديان: ماذا أقول لك أنت؟ القبلة والكعبة أو مسجد الملائكة وخطب الخليفة القاديانى الجمعة وقال فيها : إن القاديان موضع سره فى الدنيا وهى أم القرى وقال الدجال أيضا فى كتابه (حقيقة الرؤيا) إن القاديان هى أم القرى فالذى ينقطع عنها يقطع ويمزق فاتقوا من أن تقطعوا وتمزقوا وقد انقطع ثمرة مكة والمدينة ولكن ثمرة القاديان مازالت طازجة والحج عندهم هو الحضور فى المؤتمر السنوى فى القاديان فيقول ابن الغلام وخليفته الثانى: إن مؤتمرنا السنوى هو الحج وإن الله اختار المقام لهذا الحج القاديان وممنوع فيه الرفث والفسوق والجدال بل قال غلام أحمد نفسه: المجىء إلى القاديان هو الحج والبقاء فى القاديان فقط أفضل من الحج النفلى.
ذو السويقتين هادم الكعبة فى آخر الزمان
ففى صحيح مسلم عن أبى هريرة عن رسول الله r قال: (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة) وفى رواية الإمام أحمد (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها ولكأنى أنظر إليه أصيلها أفيدعا يضرب بمسحاته ومعوله) وفى رواية البخارى (كأنى أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا يعنى الكعبة) وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله r: يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب ثم تأتى الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه) رواه أحمد.
قاتل الله أعداء البيت فى كل عصر ومصر فلكم امتلأت قلوبهم ظلمة وقسوة وعداوة للحق وأهله لكن موعدهم النار وما هى من الظالمين ببعيد وفى ذلك خير عزاء لكل محب للبيت العتيق مهوى القلوب ومحل الأمن والطمأنينة للنفوس الزكية الطاهرة.
المصادر والمراجع
1) البداية والنهاية ابن كثير
2) فضائل الحج والعمرة د/ سيد العفانى
3) البهائية عبد الرحمن الوكيل
4) اليوم الآخر د/ عمر سليمان الأشقر
5) دراسات فى السيرة النبوية محمد بن سرور بن نايف
وكتبه : د/ خالد سعد النجار
7 ش غريب مصطفى بجوار مكتب البريد
العجيزى – طنطا – محافظة الغربية - جمهورية مصر العربية


 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025