لاحظ قدماء المصريين أنه يظهر نجم لامع فى السماء فى وقت الفيضان فى وقت غروب الشمس فى شهر مسرى الفرعونى (السنة القبطية الان) من كل سنة وكان نجم الشعرى اليمانية يشرق على الأفق الشرقى قبيل شروق الشمس فى يوم وصول فيضان النيل الى العاصمة منف كبير وهو مائل الى الزرقه يطلع من جهة الجنوب الشرقي قريبا الى الشرق . فقاموا بتقسيم ايام السنة إلى 12 شهر وجعلوا كلا منها ثلاثين يوما وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان وأربعة أشهر للزراعة وأربعة أشهر للحصاد ووجدوا أن هناك خمسة أيام أياماً تزيد فجعلوها فى شهر صغير Pikouji nabot أسموه النسئ وبهذا اوصلوا الدورة من ظهور نجم الشعرى حتى ظهورة السنة التالية إلى 365 ثلاثمائة وخمسة وستين يوما
وهذا النجم اللامع الذى يظهر فى السماء أسمه باللغة العربية الشِّعْرَى اليَمَانِيَّة وهو يعطى بريقاً لامعاً ويعتبر من أسطع النجوم في السماء ليلاً وهي نَيِّر كوكبة الكلب الأكبر (مجموعة نجوم كلب الجبار Canis Majoris The Great) وهى صورة جنوبية قديمة جدا كانت معروفة عند قدماء المصريين..
وتعتبر الشمس من النجوم التى ترسل بريقاً وضوئاً وحرارة إلى الأرض .. والشعرى اليمانية نجم ايضاً ولكنه أقوى بريقاً من الشمس حيث يبلغ 25 ضعف لمعان الشمس ولكن لبعده يظهر أنه أضعف من الشمس حيث تبعد الشعرى اليمانية 2.6 فرسخ نجمي (8.6 سنة ضوئية) عن الأرض ويعتبر نجم الشعرى اليمانية أقرب النجوم إلى الأرض .
ويرجه بريق ولمعان الشعرى اليمانية القوى إلى أنه ليس نجماً واحداً ولكنه نجمًا ثنائيًا كما يقول الفلكيون أى نجمين ملتصقين وهما : الشعرى اليمانية A ويبلغ كتلتها 2,1 ضعف كتلة الشمس - الشعرى اليمانية B وهي قزم أبيض. ونجم الشعرى اليمانية أسمه "سبدت" عند قدماء المصريين ويطلق عليه ألان أسم نجم سيريوس بالإنجليزية ( Sirius) و نجم سوذس ( Sothis) *************************************