thesilentlover1 | التاريخ: السبت, 2012-05-19, 1:03 AM | رسالة # 1 |
![thesilentlover1](/avatar/26/3549-534692.jpg) القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
حالة: Offline
| نوم ايروتيكي بعد المضاجعة. ملاءات عرقانة مجرورة من السرير حتى أرضية الخشب.أسمع في نومي
النهر العظيم . يتباطأ الإيقاع . تتقـلّب على ميّاهه
جذوع كبيرة لشجرة.ألف عصفور على أغصانها يسافر بلا حراك في لازمة طويلة
من الماء و الأوراق، و في تعاقب مع النجوم. أمرّر يدي برفق كبير على عنقك،مخافة أن أقطع تغريد العصافير في نومك.
غدا، نعم ، على الساعة العاشرة ،
عندما ستفتحين المصاريع و حين تقتحم الشمس الغرف ،
سنرى أفضل شفتك السفلى المعضوضة في المرآة، و البيت سيصبح كله قرمزيا ، و موشّى بالريش الذهبي والأشعار الطويلة الناقصة.
أثينا 15.11.80
II
دخلتِ من السوق ضاحكة ، ذراعاك محمّلتان بالخبز ، و الفواكه و باقة من الزهور.على شعرك أرى جيدا أن الريح مرّرت أصابعها . أنا لا أحب الريح ، أكرّر لك ذلك . و بعدُ ماذا ستفعلين بكل تلك الزهور ؟ أيها أكثر من الأخريات أهداها لك بائع الزهور ؟ ربما حتى في مرآة الب
أثينا 15.11.80
IIII
مازلت نائما. أسمعك تغسلين أسنانك في الحمام . في هذه الجلبة
هناك أنهار ، و أشجار ، و جبل صغير مع قبّة بيضاء ،
وقطيع أغنام في مساحة خضراء ( أسمع أجراسه) ، وحصانان أحمران ، الراية عالية على البرج، و عصفور على مدخنة ، ونحلة تطنّ داخل وردة- الوردة تختلج-آه كم تقضين من الوقت ، و الآن لن تشرعي في تسريح شعرك ،
مادمت أقول لك بأنني نائم منتظرا فمك . لا أحب
طعم النعناع في رضابك . عندما سأستيقظ ، سأقذف بأمشاطك من كل الأحجام،و فروش الأسنان عبر الكوّة .
أثينا 15.11.80
IV
الأشعار التي عايشت بصمت في جسدك ستستردّ مني صوتها عندما ترحلين يوما. لكن لن أملك بعدُ صوتا لأقولها . لأنك كنت معتادة دائما على المشي بأقدام حافية داخل الغرف ، ثم تتكوّمين في السرير ، يا كرة صغيرة من الريش،من الحرير، من اللهب المتوحش . تشبكين يديك
حول ركبتيك ، تاركة بوضوح ، و باستفزاز ، أعشاب قدميك الورديتين و المغبرّتين. يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل- تقولين، يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل بقدمين متّسختين ، وشعر يسقط على العيون -لأنه هكذا أراك بعمق.إذن كيف لا أبقى بلا صوت . أبدا لم يمش الشِّعر تحت شجر تف
أثينا 16.11.80
V
عندما لا تكونين هنا ، لا أعرف بعدُ أين أنا . البيت فارغ . و الستائر تتطاير خارج النوافذ . المفاتيح هنا فوق المائدة.
على الأرضية الخشبية ، مفتوحةٌ
حقائب أسفار قديمة بها ملابس غريبة لفرقة مسرحية عرفت في الماضي نجاحا باهرا و بعد ذلك تشتّت أفرادها ،
في إحدى الليالي أجمل الممثلات انتحرت على المسرح .
عندما لا تكونين هنا ، بالخارج الجنود يركضون في الشوارع ، و نساء يبكين ، ونسمع هدير مركبات مصفّحة ، وصفارات الإنذار تنطلق ،
سيارات الإسعاف تمرّ ، تتوقّف ، الممرّضون بلباسهم الأبيض يجمعون الجرحى من على الإسفلت ، يحملونني أنا أيضا ، و ينقلونني إلى مستشفى أبيض تماما و بلا أسرّة،
أقفل العينين مثل طفل محاصر بالأبيض . بقيت ممرّضة في الحديقة ، قرب نافورة الماء ، ثم انحنت لتجمع بعض الزهور البيضاء التي أسقطتها الريح كأكاسيا ،
أنت من تدخلين بسلّة ، - رائحة الأجاص الناضج تعبق بها الحجرة .
تنام ؟ يقول صوتك . تنام وحيدا ؟ لا تنتظرني ؟ أفتح عيوني . فإذا بالبيت هنا ، و أنا أيضا . أرائك حمراء .و أعواد كبريت فوق الطاولة .
أيها الضوء الطاهر ، أيها الدم الأحمر ، أيها الحب أيها الحب .
أثينا 16.11.80
VI
صباحا ، أنا أكثرك تعبا ،
و ربما أكثرك سعادة .
تستيقظين بلا جلبة ، ضجة صامتة للملاءات ، تبتعدين بأقدام حافية . و أنا من جهتي ، أستمرّ في النوم في الحرارة التي خلّفها في السرير جسدك العاري . أنام موغلا في أثر جسدك ، في حلكة مبيضّة ، أسمعك تغتسلين ، تحضّرين القهوة ، وتنتظرين .
أسمعك هي التي تعود من فوقي دون أن تعزمي على ذلك .
ابتسامتك
تعبرني من الرأس إلى القدمين ، تطرّي أظافري .
أنام .
سفن شراعية ناصعة البياض تمرّ مثل بروق جامدة . غطاء أحمر
معلّق بحبل .
الأحمر يثقل جفنيّ . نساء عاريات في النهر. رجال عراة على الأشجار.
خيول بطيئة و وقورة ( وليست حزينة) تذرع مضحل البحر .أحدها في حالة انتصاب ، يكاد يلمس الماء بعضوه الأسود الضخم .فتاة صغيرة تبكي .
بمُدْيته ينقش صبيّ عدد 99 على شجرة التوت ، و بعد ذلك يضيف أيضا 9 .
أنام بعمق أكثر، بالداخل أكثر .
دوريّ يحطّ على لبدة الأسد . رمية ، رمية ، قال صارخا . العالم خلق من جلد و ضوء و منيٌّ مخثّر. صباح الخير أيها الحب ، صباح الخير .
___________
( 1) السنبالوم : آلة موسيقية وترية مجرية الأصل
*
|
|
| |