the silent lover

 

مرحبا بك اخى الزائر فى (منتدى العاشق الصامت ) نتمنى لم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد فى موقعنا المميز ولا تنسى الاقـــــصى


[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
ديوان اوس بن حجر
thesilentlover1التاريخ: الخميس, 2011-06-30, 1:35 AM | رسالة # 1
القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
جوائز: 0
حالة: Offline
1. ألم تُكسَفِ الشمسُ وَالبدْرُ وَالْـ
ـكَوَاكِبُ للْجَبَلِ الْوَاجِبِ
لفقدِ فضالَة َ لا تستوي الــ
ـفُقودُ ولا خلّة ُ الذّاهبِ
ألَهْفاً على حُسْنِ أخْلاقِهِ
عَلى الجَابِرِ العَظْمِ وَالحارِبِ
عَلى الأرْوَعِ السَّقْبِ لَوْ أنّهُ
يقومُ عَلى ذِرْوَة ِ الصّاقِبِ
لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى
كَمَتْنِ النبيّ منَ الكَاثِبِ
ورقبتهِ حتَماتِ الملُو
كِ بينَ السُّرادقِ والحاجبِ
ويكفي المقالة َ أهلَ الرّجا
لِ غَيْرَ مَعِيبٍ ولا عَائِبِ
ويحبو الخليلَ بخيرِ الحبا
ءِ غَيْرَ مُكِبٍّ وَلا قَاطِبِ
برأس النّجيبة ِ والعبدِ والــ
ـوليدَة ِ كالجُؤذُرِ الكاعبِ
وبالأُدْمِ تُحْدَى عليها الرِّحا
لُ وبالشّولِ في الفلقِ العاشبِ
فمنْ يكُ ذا نائلٍ يسعَ منْ
فضالة َ في أثرٍ لاحبِ
نجيحٌ مليحٌ أخو مأقطٍ
نِقابٌ يُحَدِّثُ بالْغائِبِ
فأبرحتْ في كلّ خيرٍ فما
يُعَاشِرُ سَعْيَكَ مِنْ طالِبِ
2. ألمْ ترَ أنّ اللهَ أنزلَ مزنة ٌ
وَعُفْرُ الظِّبَاءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ
فَخُلّيَ للأذْوادِ بَيْنَ عُوَارِضٍ
وبَينَ عَرَانينَ اليَمامَة ِ مَرْتَعُ
تكنّفنَا الأعداءُ منُ كلّ جانبٍ
لِينْتَزِعوا عَرْقاتِنَا ثمّ يَرْتَعوا
فَمَا جَبُنوا أنّا نسُدُّ عَلَيْهِمُ
ولكنْ لقوا ناراً تحسُّ وتسفعُ
وجاءتْ سليمٌ قضُّهَا وقضيضُها
بأكثرِ ما كانوا عديداً وأوكَعوا
وَجِئْنَا بها شَهْباءَ ذاتَ أشِلّة ٍ
لها عارضٌ فيهِ المنيّة ُ تلمعُ
فودّ أبو ليلى طُفيلُ بنُ مالكٍ
بمُنْعَرَجِ السُّؤْبَانِ لوْ يَتَقَصّعُ
يلاعبُ أطرافَ الأسنّة ِ عامرٌ
وصارَ لهُ الكتيبة ِ أجمعُ
كأنّهُمُ بينَ الشُّميطِ وصارة ٍ
وَجُرْثُمَ والسّؤبانِ خُشْبٌ مُصرَّعُ
فمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ تثوبُ وَتَدّعي
ويلحقُ منها لاحقٌ وتقطّعُ
لدى كلِّ أخدودٍ يغادرنَ دارعاً
يجرُّ كما جُرّ الفصيلُ المقرعُ
فَما فَتِئَتْ حَتى كأنَّ غُبارَها
سُرادقُ يومٍ ذي رياحٍ ترفَّعُ
تَثُوبُ عَلَيهِمْ مِن أبانٍ وشُرْمَة ٍ
وتركبُ من أهلِ القنانِ وتفزعُ
لدنْ غدوة ٍ حتّى أغاثَ شريدهُم
طويلُ النَّباتِ والعيونُ وضلفعُ
ففارتْ لهُمْ يوماً إلى الليلِ قدْرُنَا
تصُكّ حَرَابيَّ الظّهورِ وَتَدْسَعُ
وكنتُم كعظمِ الرِّيمِ لمْ يدرِ جازرٌ
على أيّ بَدْأي مَقْسِم اللحم يوضَعُ
وجاءتْ على وحشيِّها أمُّ جابرٍ
على حين سَنُّوا في الرّبيع وأمْرَعوا
3. ألَمّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرَا
هُدُوّاً ولمْ يَطْرُقْ من اللّيل باكِرا
وكانَ إذا ما التَمّ منهَا بحاجَة ٍ
يُرَاجِعُ هِتراً من تُماضِرَ هاتِرا
وَفِتْيانُ صِدْقٍ لا تَخُمّ لِحامُهُمْ
إذا شُبّهَ النّجمُ الصُّوارَ النّوافِرا
وأيْسارَ لُقْمانَ بنِ عادٍ سَمَاحَة ً
وَجُوداً إذا ما الشَّوْلُ أمستْ جَرائِرا
4. أبَا دُليجة َ من لحيٍّ مفردِ
صَقِعٍ من الأعْداءِ في شَوّالِ
وذا ذكرتُ أبا دُليجة َ أسبلَتْ
عَيْني فَبَلّ وَكِيفُها سِرْبالي
ومعصَّبينَ على نواجٍ سدْتَهُمْ
مثل القسيِّ ضوامرٍ برحالِ
وقوارصٍ بينَ العشيرة ِ تتَّقَى
داويتَهَا وسملتَها بسمالِ
لا زالَ ريحاٌ وفغُوٌ ناضرٌ
يَجْري عَلَيْكَ بِمُسْبِلٍ هَطّالِ
فَلَنِعْمَ رِفْدُ الحيِّ ينْتظرُونَهُ
ولنعمَ حشوُ الدِّرعِ والسِّربالِ
وَلَنِعمَ مَأوَى المُستضيفِ إذا دعا
وَالخيْلُ خَارِجَة ٌ مِنَ القَسْطالِ
5. أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
إنّ الذي تحذرينَ قدْ وقعَا
إنّ الذي جمعَ السّماحة َ والنَّـ
ـجْدَة َ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا
الألْمَعِيَّ الّذي يَظُنُّ لكَ الظَّـ
ـنَّ كَأنْ قَدْ رَأى وَقَدْ سَمِعا
والمخلفَ المتلفَ المرزّأَ لمْ
يُمْتَعْ بِضَعْفٍ ولمْ يمُتْ طَبَعَا
والحافظَ الناسَ في تحوطَ إذا
لم يُرْسِلوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا
وازدحمتْ حلقتَا البطانِ بأقـ
ـوامٍ وطارتْ نفوسُهُمْ جزعَا
وَعَزّتِ الشّمْأَلُ الرِّياحَ وَقَدْ
أمسَى كميعُ الفتاة ِ ملتفعَا
وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الْـ
ـأقْوَامِ سَقْباً مُلَبَّساً فَرَعا
وكانتِ الكاعبُ الممنّعة الـ
ـحسناءُ في زادِ أهلِها سبُعَا
أودَى وهلْ تنفعُ الإشاحة ُ منْ
شيءٍ لمَنْ قدْ يحاولُ البدعَا
لِيَبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدَامَة ُ وَالْـ
ـفِتْيانُ طُرَّاً وطَامِعٌ طَمِعَا
وذاتُ هدمٍ عارٍ نواشرُها
تُصمتُ بالماءِ تولباً جدِعَا
والحيُّ إذْ حاذروا الصّباحَ وقدْ
خافوا مُغيراً وسائِراً تَلِعا
6. أضرّب بها الحاجاتُ حتّى كأنّها
أكَبّ عَلَيْها جازِرٌ مُتَعَرِّقُ
تَضَمّنَهَا وَهْمٌ رَكوبٌ كَأنّهُ
إذا ضَمّ جَنْبَيْهِ المَخارِمُ رَزْدَقُ
على جازعٍ جوزِ الفلاة ِ كأنَّهُ
إذا ما عَلا نَشْزاً مِن الأرْض مُهرِقُ
يُوَازي مِن القَعْقاعِ مَوْراً كَأنّهُ
إذا ما انتحى للقصدِ سيحٌ مشقَّقُ
كِلا طرفيهِ ينتهي عندَ منهلٍ
رواءٍ فعلويٌّ وآخرُ مُعرقُ
يَدفّ فُوَيْقَ الأرْضِ فَوْتاً كَأنّهُ
بِإعْجالِهِ الطَّرْفُ الحَديدُ مُعلَّقُ
وتبري لهُ زعراءُ أمّا انتهارها
ففوتٌ وأما حينَ يعيى فتلحقُ
كأنّ جهازاً ما تميلُ عليهِما
مقاربة ٌ أخصامُهُ فهو مشنّقُ
إذا اجْتَهَدا شَدّاً حسِبتَ عَليْهِما
عريشاً علتهُ النّارُ فهوَ يحرِّقُ
7. أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ
فَذُقْنَا طَعْمَ طَاعَتِنا وَذاقُوا
فمالَ بنا الغبيطُ بجانبيهِ
عَلى أرَكٍ وَمَالَ بِنَا أُفَاقُ
كأنَّ جيادَنا في رعنِ زُمٍّ
جَرَادٌ قَدْ أطَاعَ لَهُ الْوَرَاقُ
8. إذا ناقَة ٌ شُدّتْ بِرَحْلٍ وَنُمْرُقٍ
إلى حكم بعدي فضلّ صلالُها
كَأنّ بِهِ إذْ جِئْته خَيْبَرِيّة ً
يَعُودُ عَلَيْهِ وِرْدُهَا وَمُلالها
كأنّي حلوتُ الشِّعرَ حينَ مدحتُهُ
صفا صخرة ٍ صمَّاءَ يبسٍ بلالُها
ألا تقبلُ المعروفَ منّا تعاورَت
مَنولَة ُ أسْيافاً عَلَيْكَ ظِلالُها
هممتَ بخيرٍ ثم قصّرتَ دونهُ
كما ناءَتِ الرَّجزاءَ شُدَّ عقالُها
منعتْ قليلاً نفعُهُ وحرمتني
قليلاً فهبها بيعة ً لا تقالُها
تلقّيتني يومَ النُّجيرِ بمنطقٍ
تَرَوَّحُ أرْطى سُعْدَ منْهُ وَضالُها
9. بكرَتْ أميّة ُ غُدوة ً برهين
خَانَتْكَ إنّ القَيْنَ غَيْرُ أمينِ
لا تَحْزُنِيني بِالفِرَاقِ فإنّني
لا تسْتَهِلّ مِنَ الفِرَاقِ شُؤوني
وَلقدْ أرِبْتُ على الهمومِ بجَسْرَة ٍ
عَيْرَانَة ٍ بِالرِّدْفِ غَيْرِ لَجونِ
شرقيّة ِ ممّا تواردُ منهلاً
بِقَرينَة ٍ أوْ غَيْرِ ذاتِ قَرينِ
تأوي إلى ذي جُدّتينِ كأنّهُ
كرٌّ شديدُ العصبِ غيرُ منينِ
أوْفَى عَلى رُكْنَينِ فَوْقَ مَثابَة ٍ
عنْ جُولِ نازحة ِ الرِّشاء شطونِ
10. تنكَّرتِ منّا بعدَ معرفة ٍ لمِي
وَبَعدَ التّصابي والشّبابِ المُكرَّمِ
وبعدَ ليالينَا بجوٍّ سُويقة ٍ
فباعجة ِ القِردانِ فالمتثلَّمِ
وما خفتُ أن تبلى النصيحة ُ بيننَا
بِهَضْبِ القَلِيبِ فالرَّقيِّ فعَيْهَمِ
فَمِيطي بمَيّاطٍ وَإن شِئْتِ فَانْعَمي
صَباحاً وَرُدّي بيْنَنا الوَصْلَ وَاسلمي
وإنْ لمْ يكنْ إلاّ كما قلتِ فأُذني
بصرمٍ وما حاولتِ إلاّ لتصرمِي
لَعَمْري لقد بَيّنْتُ يوْمَ سُوَيقَة ٍ
لمَنْ كانَ ذا لُبٍّ بوجهة ِ منسمِ
فلا وإلهي ما غدرتُ بذمّة ٍ
وَإنّ أبي قبلي لَغَيرُ مُذَمَّمِ
بُجَرِّدُ في السِّرْبالِ أبْيَضَ صَارِماً
مُبِيناً لِعَيْنِ النّاظِرِ المُتَوَسِّمِ
يجودُ ويعطي المالَ منْ غيرِ ضنّة ٍ
وَيضرِبُ أنْفَ الأبْلَخِ المُتغشِّمِ
يُحِلُّ بِأوْعارٍ وَسَهْلٍ بُيُوتَهُ
لمَنْ نابَهُ من مستجيرٍ ومنعمِ
محلاًّ كوعساءِ القنافذِ ضارباً
بهِ كنفاَ كالمخدِرِ المتأجِّمِ
بجنبِ حبيِّ ليلتينِ كأنّما
يُفرِّطُ نَحْساً أوْ يُفِيضُ بِأسهُمِ
يجلجِلُها طورينِ ثم يُفيضها
كما أُرسلَتْ مخشوبة ٌ لمْ تقوَّمِ
تمَتَّعْنَ من ذاتِ الشُّقوقِ بِشَرْبَة ٍ
وَوَازَنَّ مِنْ أعْلى جُفافَ بِمَخرِمِ
صَبَحْنَ بَني عَبْسٍ وَأفْناءَ عامِرٍ
بِصَادِقَة ٍ جَوْدٍ مِنَ الماءِ وَالدّمِ
لحينَهُم لحيَ العصَا فطردتَهُم
إلى سنة ٍ جرذانُها لمْ تحلَّمِ
بأرعَنَ مثلِ الطّودِ غيرِ أُشابة ٍ
تناجزَ أُولاهُ ولم يتصرَّمِ
وَيخْلِجْنَهُمْ من كلّ صَمْدٍ وَرِجْلة ٍ
وكل غَبيطٍ بِالمُغِيرَة ِ مُفْعَمِ
فَأعْقَبَ خَيْراً كلُّ أهْوَجَ مِهرَجٍ
وكلّ مفدّاة ِ العُلالة ِ صلدَمِ
لعمرُكَ إنّا والأحاليفُ هؤلاً
لفي حقبة ٍ أظفارُها لم تُقلَّمِ
فإنْ كنتَ لا تدعو إلى غيرِ نافعٍ
فدعني وأكرمِ من بدا لك واذأمِ
فعندي قُروضُ الخيرِ والشرّ كلِّهِ
فبؤسَى لدى بُؤسى ونُعمى لأنعُمِ
فمَا أنا إلاّ مستعدٌّ كما ترَى
أخُو شُرَكيِّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتَّمِ
هِجاؤكَ إلاّ أنّ مَا كانَ قد مضَى
عَلَيّ كَأثْوَابِ الحَرَامِ المُهيْنِمِ
ومُستعجبٍ ممّا يرَى منْ أناتِنا
ولوْ زينتهُ الحربُ لمْ يترمرَمِ
فإنّا وجدنا العِرضَ أحوجَ ساعة ً
إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّم
أرَى حَرْبَ أقوَامٍ تَدِقّ وَحَرْبَنَا
تجلُّ فنعروري بها كلَّ معظمِ
ترَى الأرضَ منّا بالفضاءِ مريضة ً
مُعَضِّلة ً مِنّا بجَمْعٍ عرَمرَمِ
وإنْ مُقرمٌ منّا ذرا حدُّ نابهِ
تَخَمّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقرَمِ
لنا مرجمٌ ننفي بهِ عنْ بلادِنا
وكلُّ تميمٍ يرجمونَ بمرجمِ
أُسَيّدُ أبْناءٌ لَهُ قد تَتَابَعُوا
نُجُومُ سَماءٍ مِن تميمٍ بمَعْلَمِ
تركتُ الخبيثَ لم أشاركْ ولم أدقْ
وَلكِنْ أعَفَّ الله مَالي وَمَطْعمي
فَقَوْمي وَأعْدائي يَظُنّونَ أنّني
متى يحدثوا أمثالَها أتكلّمِ
رَأتْني مَعَدُّ مُعْلِماً فَتَنَاذَرَتْ
مُبَادَهَتي أمْشي بِرَايَة ِ مُعْلَمِ
فَتَنهَى ذَوي الأحلام عني حلومُهم
وَأرفَعُ صَوْتي لِلنّعامِ المُصَلَّمِ
وإنْ هزّ أقوامٌ إليّ وحدّوا
كسوتُهمُ منْ حبرِ بزٍّ متحَّمِ
يُخَيّلُ في الأعْناقِ مِنّا خزَاية ٌ
أوَابِدُها تَهْوي إلى كلّ موْسِمِ
وقدْ رامَ بحري بعد ذلك طامياً
مِن الشُّعَرَاء كلُّ عَوْدٍ وَمُقحمِ
ففاءوا ولوْ أسْطو على أمّ بعضِهِمْ
أصَاخَ فَلَمْ يُنْصِتْ وَلم يَتَكلّمِ
عَلى حين أنْ تَمّ الذَّكاءُ وَأدرَكتْ
قريحة ُ حسي من شُريحٍ مغمَّمِ
بنيَّ ومالي دون عِرضي مسلّم
وَقَوْلي كوقْعِ المشرفيِّ المُصَمَّمِ
نُبيحُ حمَى ذي العزِّ حينَ نريدُهُ
وَنحْمي حِمَانَا بِالْوَشِيجِ المُقَوَّمِ
يرَى الناسُ منّا جِلْدَ أسوَدَ سالِخٍ
وفروة َ ضرغامٍ من الأُسدِ ضيغَمِ
مَتى تَبْغِ عِزّي في تميمٍ وَمَنْصِبي
تَجِدْ ليَ خالاً غيرَ مُخْزٍ وَلا عَم
تَجِدْنيَ من أشْرَافِهِم وَخيَارِهِم
حفيظاً على عوراتهمْ غيرَ مُجرمِ
نكصتُمْ على أعقابكُمْ يومَ جئتُمْ
تَزُجّونَ أنْفالَ الخَميسِ العَرَمرَمِ
ألَيْسَ بِوَهّابٍ مُفِيدٍ وَمُتْلِفٍ
وَصُولٍ لِذي قُرْبَى هضِيمٍ لمَهضِمِ
11.
حَلَّتْ تُمَاضِرُ بَعْدَنَا رَبَبا
فالغمرَ فالمرّينِ فالشُّعبَا
حَلّتْ شَآمِيَة ً وَحَلَّ قَساً
أهْلي فَكَانَ طِلابُهَا نَصَبَا
لحقَتْ بأرضِ المنكرينَ ولمْ
تمكنْ لحاجة ِ عاشقٍ طلبَا
شَبّهْتُ آياتٍ بَقِينَ لَهَا
في الأوَّلِينَ زَخارِفاً قُشُبَا
تَمْشي بِهَا رُبْدُ النّعامِ كمَا
تَمْشي إمَاءٌ سُرْبِلَتْ جُبَبَا
ولَقَدْ أرُوغُ على الخلِيلِ إذا
خانَ الخلِيلُ الوَصْلَ أوْ كذَبا
بِجُلالَة ٍ سَرْحِ النَّجاءِ إذا
آلُ الجفاجفِ حولَها اضطربَا
وَكَسَتْ لَوَامِعُهُ جَوَانِبَهَا
قُصصاً وكانَ لأكمِها سببَا
خلَطَتْ إذا ما السّيرُ جَدّ بها
مَعْ لِينِها بِمِرَاحِها غَضَبَا
وكأنَّ أقتادي رميتُ بهَا
بَعْدَ الكَلالِ مُلَمّعاً شَبَبَا
منْ وحشِ أنبطَ باتَ منكرساً
حَرِجاً يُعالِجُ مُظلِماً صَخِباَ
لَهَقاً كأنّ سَرَاتَهُ كُسِيَتْ
خرزاً نقَا لمْ يعدُ أنْ قشُبَا
حتى أتيحَ لهُ أخُو قنصٍ
شهمٌ يُطرّ ضوارياً كشُبَا
يُنْحي الدّماءَ عَلى تَرَائِبِهَا
والقدَّ معقوداً ومنقضِبَا
فذأونَهُ شرفاً وكُنّ لهُ
حَتّى تُفَاضِلَ بَيْنَهَا جَلَبَا
حتى إذا الكلابُ قالَ لهَا
كاليومِ مطلوباً ولا طلبَا
ذكر القِتالَ لها فراجعَها
عن نفسِه ونفوسَها ندبَا
فنَحا بشرّتِهِ لسابقِها
حتى إذا ما روقُهُ اختضبَا
كرهَتْ ضواريهَا اللّحاقَ بِه
متباعداً منْها ومقتربَا
وانقَضّ كَالدِّرِّيء يَتْبَعُهُ
نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُهُ طُنُبَا
يخفَى وأحياناً يلوحُ كمَا
رفعَ المنيرُ بكفهِ لهبَا
أبَني لُبَيْنى لمْ أجِدْ أحَداً
في النّاسِ ألأمَ مِنكُمُ حَسَبَا
وأحقَّ أنْ يرمى بداهية ٍ
إنَّ الدّواهي تطلُعُ الحدبَا
وإذا تُسوئلَ عنْ محاتدكُمْ
لمْ تُوجدوا رأساً ولا ذنبَا


 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025