the silent lover

 

مرحبا بك اخى الزائر فى (منتدى العاشق الصامت ) نتمنى لم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد فى موقعنا المميز ولا تنسى الاقـــــصى


[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
بعض البحور
thesilentlover1التاريخ: الأحد, 2012-04-01, 0:20 AM | رسالة # 1
القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
جوائز: 0
حالة: Offline
بحـر المتقارب
أولا: تفاعيله: يتكون هذا البحر من ثمانى تفعيلات وزنها "فعولن" وهى:
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
ثانيا : أقسامه:
ينقسم هذا البحر إلى: "تام ومجزوء"
(1) المتقارب التام :
له عروض واحدة صحيحة ، ولها أربعة أضرب كالآتى :
(أ) العروض صحيحة والضرب صحيح ، ومن هذا الوزن قول د.صابر عبدالدايم من قصيدة بعنوان "الصدى":
عهدتك تفتح للشمس صدركْ وفى جبهة الغَيم تحفُر نهــرَكْ
وتمسك بالفأس والكونُ ضاحٍ وتغرس فى دورة الأرض عمرك
فعول فعولن فعولن فعولن فعول فعولن فعولن فعولن
(ب) العروض صحيحة والضرب مقصور "فعول":
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعول
ومن ذلك الوزن قول " عبد الله البردونى:
فهل خلفنا شاطئٌ يا ريـاح أ قُدَّامنا مَرفأٌ يا قُلــوعْ
وصلنا هنا لا نطيق المضىَّ أماما ولا نستطيع الرجوعْ
فلم يبق فينا لماض هــوى ولم يبق فينا لآتٍ نـزوعْ
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعول
(جـ) العروض صحيحة والضرب محذوف على وزن "فعو" هكذا:
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعو
وعلى هذا الوزن يجئ قول إبراهيم ناجى
سأكتب أنك أنت الربيع وأنك أنضر ما فى الربى
وقول الشاعر / عبد الله شرف فى قصيدته : إلى أين
توالت عليك خطوب الحياة وسارت خطاك إلى الأسواء
فيا قلب ودع بقايا الرجاء وودع حياتك أو فأرجــئ
(د) العروض ( فعو ) والضرب أبتر " فع " وهذا القالب من الوزن نادر ، وليست له شواهد شعرية فى الشعر القديم إلا القليل النادر ومن ذلك قول السيد الحميرى يصف عروسا تزف إلى إسماعيل بن عبد الله العباس:
أتتنا تُزفّ على بغــلةٍ وفوق رحالتها قُبّـــهْ
تزف إلى ملك ماجــدٍ فلا اجتمعا وبها الوجبهْ
فعول فعول فعولن فعـو فعول فعول فعولن فـع
ويقول إبراهيم أنيس عن النوع الرابع: إنه وإن صحت روايته لكنه انقرض ولم يكن مما يطرقه الشعراء، وواجبنا الآن ألا ننظم منه.
(هـ) المتقارب المجزوء : ويأتى على صورتين:
الأولى : أن يكون العروض محذوفة والضرب محذوفا ومن ذلك قول الشاعر:
أأُحرِمَ منك الرضا وتذكر ما قد مضى
أمن دمنة أقفرتْ لسلمى بذات الغضى
فعولن فعولن فعو فعولن فعولن فعـو
والثانية: أن يكون العروض محذوفة والضرب أبتر، ومن ذلك قول الشاعر:
تعفف ولا تبتئسْ فما يقضَ يأتيكَ
فعولن فعولن فعو فعولن فعولن فع
وهذان الوزنان غير شائعين فى الشعر المعاصر والشعر القديم.

بحـر المتدارك
هذا البحر يسمى "الخبب"، ويسمى "ركض الخيل"، وكثير من المختصين بدراسة علم العروض قديما وحديثا يقولون: "إن الخليل بن أحمد الفراهيدى " لم يثبت هذا البحر فى تقنينه لقواعد علم العروض ثم جاء الأخفش واستدركه وأثبت تفاعيله ، وهذا الرأى ثبت أنه غير صحيح ، وقد ناقشت هذه القضية سابقا .. حيث أثبت د/ أحمد عبد الدايم فى تحقيقه لكتاب " العروض " للأخفش ، أن الأخفش لم يدّعِ لنفسه اختراع هذا البحر .
وعلى الرغم من ذلك فإن " نازك الملائكة " تقول فى معرض كلامها عن هذا البحر " .. والمعروف عند العرب أنهم لم يستعملوا هذا الوزن إلا نادرا ولعل ذلك هو الذى جعل الخليل ينساه فلا يحصيه فى بحوره الخمسة عشر ، وإنما استدرك به الأخفش وسماه لذلك المتدارك .." وهذه نتيجة غير صحيحة .
ومن خصائص بحر المتدارك ما ينقله د.صابر عبد الدايم عن نازك الملائكة أنه "يتميز هذا الوزن بخفته وسرعة تلاحق أنغامه ، وهذه الخفة وتلك السرعة تجعلانه لا يصلح إلا للأغراض الخفيفة الظريفة ، وللأجواء التصويرية التى يصح فيها أن يكون النغم عاليا ، وإنما يثبت فى هذه الصفة ما نراه من تقطع أنغامه ، فكأن النغم يقفز من وحدة إلى وحدة ، وسبب ذلك أن " فعِلن " تتألف من ثلاث حركات متتالية يليها ساكن " وهو ما يسمى بالفاصلة الصغرى ، وهذا التوالى الذى يعقبه سكون فى كل تفعيلة يسبغ على الوزن صفته الملحوظة فكأنه يقفز ، وذلك الذى جعلهم يسمونه " ركض الخيل " .
ثم يعقب د.صابر قائلا: ".. وليس كل ما قالته نازك الملائكة صحيحا، فموسيقى هذا البحر لا تنحصر فى التعبير عن الأغراض الخفيفة الظريفة، كما قالت صاحبة كتاب " قضايا الشعر المعاصر"، لأننا حين نتأمل دواوين الشعراء المعاصرين نجد أن موسيقى هذا البحر هى الأكثر شيوعا وسيطرة على إيقاع القصائد .
وتجارب الشعراء المحدثين مكثفة وتجنح إلى الرمز والإيغال وتنأى فى معظمها عن الأغراض الخفيفة الظريفة ، حيث تتسم تجارب الشعر " الحر " بالغموض ، والتكثيف ، والغوص وراء الحقائق ، والبعد عن المباشرة والتقريرية.
ويمكن أن نقول : إن موسيقى هذا البحر الواثبة ، تناسب سرعة الإيقاع فى هذا العصر ، وهى أيضا انعكاس لشدة الانفعال، وتأجج العاطفة وتوقدها .
ـ تفاعيل هذا البحر وتشكيلاته الموسيقية :
يتكون البيت الشعرى المنظوم على هذا البحر من ثمانى تفعيلات وهى:
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
أعاريضه وأضربه:
ينقسم هذا البحر إلى قسمين :
1- المتدارك التام 2- المتدارك المجزوء
1- المتدارك التام :
ويأتى على صورة واحدة وهى :
أ- العروض صحيحة "فاعلن"، والضرب صحيح مثلها "فاعلن" مثل قول الشاعر:
لم يدعْ من مضى للذى قد غَيَرْ فضْلَ علمٍ سوى أخذِه بالأثرْ
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
ويرى د.صابر أن هذه الصورة نادرة الوجود فى الشعر العربى ، وأن هذا المثال مصنوع للبرهان على صحة القاعدة ؛ لأن تفعيلة بحر المتدارك لم ترد فى الشعر العربى القديم إلا على صورتين: " فعِلن أو فعْلن" وقصيدة الحصرى خير شاهد على ذلك قول الشاعر:
يا ليلُ الصَّبُّ متى غَـدُه أقيامُ الساعة موعــدُه
رقـد السَّـمَّارُ وأرّقـه أسفٌ للبــين يــردّدُه
فبكاه النجــم وأرَّقــه مما يرعاه ويـرصــدُه
فعلن فعلن فعلن فعلن فعلن فعلن فعلن فعـلن

ـ المتدارك المجزوء :
ويأتى فى ثلاث صور :
أ- العروض مجزوءة صحيحة ، والضرب مثلها صحيح مثل قول الشاعر:
قف على دارهم وابكيَنْ بين أطلالها والدِّمَنْ
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
ب- العروض مجزوءة صحيحة والضرب "مُذال" (فاعلان) مثل قول الشاعر:
هذه دارهم أقفرتْ أم كتاب محته الدهورْ
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلانْ
ج: العروض مجزوءة صحيحة والضرب مخبون مرفل "فعلاتن" مثل قول الشاعر:
دار سعدى بشحْر عمانِ قد كساها البلى الملَوانِ
فاعلن فاعلن فعلاتـن فاعلن فاعلن فعلاتـن
ويبدى د.صابر ملاحظة على الأمثلة فى البحر المتدارك المجزوء أنها مصنوعة ، ولكن يمكن النظم على مثالها ، شريطة أن تكون التجربة لها مقوماتها الفنية والشعورية .
وهذا التكلف فى وضع الأمثلة ناشئ من قلة النتاج الشعرى القديم المنظوم على هذا البيت ، وهذه الندرة ترجع إلى أن " موسيقى هذا الوزن - كما يقول د/ على عشرى زايد - على قدر واضح من الاضطراب بطبيعتها ، وقريبة من النثرية ، وقد شاع هذا الوزن شيوعا كبيرا فى نتاج الشعر المعاصر .

بحـر البسيط
أ- سبب التسمية :
سمى البسيط بهذا الاسم لأنه ـ كما يقول الخليل ـ انبسط عن مدى الطويل ، وجاء وسطه "فعلن" وآخره "فعلن".
ب- من الخصائص الموسيقية لهذا البحر:
إن طبيعة هذا البحر "الإيقاعية" كما يرى بعض النقاد تتفق مع الشجن والتذكر والحنين، وهو يكثر فى الشعر الفصيح والشعبى، بل يجئ فى مقدمة البحور التى يستعملها الشعراء، والملاحظ بصفة عامة كثرة استعماله فى الشعر العربى بمصر، وقد تنبه لهذا أحمد أمين فى كتابه "النقد الأدبى"، فقال: إن أكثر الأغانى البلدية المصرية من بحر "البسيط".
كما يلاحظ أن هذه الكثرة فى الشعر الدينى، وبخاصة ما قيل منه فى مصر، ولعل مما يساعد على انبساط الحركات فى عروضه وضربه إذا خبنا، أو لانبساط الأسباب فى أوائل أجزائه السباعية على نحو ما رأى الزجاج، ونعلل لهذا بطواعية هذا البحر لظاهرة الإنشاد، وبخاصة الإنشاد الدينى، فهو يعطى التموج والانسانية، والايقاع الذى يعطى النفس حالة من حالات السمو والصفاء"
جـ- تفاعيل البحر البسيط ثمان وهى :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفلن فاعلن مستفعلن فاعلن
د- أقسامه :
ينقسم البحر البسيط إلى ثلاثة أقسام :
1-تام 2- مجزوء 3- مخلع
القسم الأول : البسيط التام وله عروض واحدة مخبونة وضربان وبذلك تتشكل تفاعيله من صورتين
الأولى : تأتى تفاعيل البحر فيها على هذه الصورة .
العروض تامة مخبونة والضرب تام مخبون ( فعلن ) مثل قول أبى تمام :
السيف اصدق أنباء من الكتب فى حده الحد بين الجد واللعب
وتقطيع البيت هكذا :
السيف أصدق أنباء من الكتب فى حده الحد بين الجد واللعب
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وفى إطار هذا التشكيل يقول الشاعر "يس الفيل" فى قصيدة له:
إلى متى أنت فى جنبىَّ ترتجف وكيف عنك إذا ما شئت أنصرف
وكيف أنجو وأنت عمرى فرحته وأنت مأسـاته تهتـز أو تقـف
وأنت واحة أحلامى إذا عصفت بىَ الظنونُ وأدْمى هدْأتى صلَف
ترتـدُّ بى لزمان بات ينكرنى وتستبيح سـباتا منـه أغتـرف
** الثانية : العروض تامة مخبونة والضرب مقطوع فعلن ومن هذا قول الشاعر محمود حسن إسماعيل :
يا فرحة العيد مالى لا يسـاورنى لديك إلا أسىً فى القلب مَوّارُ
لا تسأل الشعر عنها فهْى ملحمة من الأسى غلّفتْ معناه أسرارُ
صوفية شرقتْ فى السمْت حكمتُها فما تفيـد أناشـيد وأشـعارُ
القسم الثانى : البسيط المجزوء ويأتى فى ثلاث صور :
ـ الأولى : العروضة مجزوء صحيحة " مستفعلن " والضرب مثلها صحيح ومن ذلك قول الشاعر القديم
ماذا وقوفى على ربع خلا مخلولق دارس مستعجم
مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن
وهذه الصورة من موسيقى بحر البسيط نادرة الوجود فى شعرنا القديم والحديث
ـ الثانية : العروض مجزوءة صحيحة والضرب مذال "مستفعلان" ومنه قول الشاعر :
يا طالبا فى الهوى مالا ينال وسائلا لم يعَفْ ذا السؤال
مستفعلن فاعلن مستفعلان مستفعلن فاعلن مستفعلان
ـ الثالثة : العروض مجزوءة صحيحة والضرب مقطوع "مفعولن" ومنه قول الشاعر:
ما أطـيب العــيش إلا أنه عن عاجل كله مـتروكُ
والخير مسـدودة أبـوابـه ولا طـريق له مسـلوكُ
مستفعلن فاعلن مستفعلن متفعـلن فاعلن مفعـولن
القسم الثلث: "مخلع البسيط":
وفى هذا اللون من اللوان الموسيقية لبحر البسيط يكون العروضة مقطوعة والضرب مقطوع أيضا وتفاعيله هكذا :
مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن
- ومنه قول الشاعر / محمود حسن إسماعيل :
مسـافر زاده الخيــال والسِّحْر والعطر والجمـالُ
شابت على أرضه الليالى وشـيّبت عمرَها الجبــالُ
مستفعـلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعـــولن
- ويمكن أن يضاف إلى البسيط نوع رابع وهو :
"مشطور البسيط": (مستفعلن فاعلن)
ويعد هذا الوزن من الأوزان المستحدثة فى الشعر العربى المعاصر ، ومن ذلك قول شوقى فى وصف الخمر:
طال عليها القِــدم فهْى وجود وعـدم
قد وُئِدتْ فى الصِّبا وانبعثت فى الهـرمْ
بالـغ فرعـون فى كرْمتها من كــرَمْ
أهـرق عنقــودها تقْـدِمةً للصنـــم
خبأهـا كـاهــن ناحية من الـهـرم
مستفعلن فاعـــلن مستفعـلن فاعـلن

بحـر الطويل
أ- سبب التسمية :
قيل إن بحر الطويل سمى بهذا الاسم لأنه " طال بتمام أجزائه".
ب- من الخصائص الموسيقية لهذا البحر :
إن هذا البحر يشيع فى الشعر العربى القديم بصورة كبيرة - فهو " بحر يلقى ظله - كما يقال على ثلث الشعر القديم ، ويشتمل على ثمان وعشرين مقطعا ، ومن المعروف أنه هو والبسيط من أطول البحور وأحفلها بالجلال والرصانة والعمق ، ومن الملاحظ أن بحر الطويل يعطى امكانيات للسرد ، وللبسط القصصى ، والعرض الدرامى ، ولهذا نجده يكثر فى أشعار السير والملاحم واحتواء الأساطير .
والمعانى الجادة - كما يرى ابن العميد - لا تؤدى إلا بنفس طويل، ولا تتلاءم إلا مع الأعاريض الطويلة " .
ويمكن أن نفسر ظاهرة قلة نظم الشعراء المعاصرين على البحر " الطويل " انهيار نسبة هذا البحر فى العصر الحديث ، كما يقول د/ إبراهيم أنيس ، حيث قد مضى زمانه ولم تعد له المنزلة الأولى التى ألفناها فى أشعار القدماء .
ويرجع ذلك إلى ندرة الملاحم وفن السير الشعرية ، والقصائد الملحمية فى العصر الحديث ، وبرغم ذلك فالبحر لم ينقرض ومازالت أمواجه متدفقة .
جـ- تفاعيل البحر الطويل:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
- وتتشكل صورته الموسيقة فى ثلاثة اشكال :
1- الشكل الأول :
أ: العروض مقبوضة دائما (مفاعلن) والضرب مقبوض مثلها:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
ومنه قول المتنبى :
على قدر أهل العزم تأتى العزائم وتأتى على قدر الكرم المكارم
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعـلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
2- الشكل الثانى :
العروض مقبوضة والضرب صحيح " مفاعيلن " ومنه قول أبى تمام مفتخرا :
وقالت أتنس البدرُ قلت تجلُّداً إذا الشمس لم تغرُب فلا طلع البدرُ
ألنّا الأكُفَّ بالعطاء فجاوزت مدى اللين إلا أن أعرضَنا الصخرُ
كأن عطايانا يناسبن من أتى ولا نسـبٌ يدنيـه منّا ولا صِهْرُ
إذا زينةُ الدنيا من المال أعرضتْ فأزينُ منها عندنا الحمدُ والشكرُ
ويلاحظ أن أبا تمام قد غير "مفاعيلن" فى حشو البيت إلى "مفاعلن"، ومع أن هذا التغيير مقبول عند العروضيين ، واردا فى شعر القدامى إلا د. إبراهيم أنيس يستقبح هذا التغيير فى مفاعيلن وتحويلها إلى مفاعلن فى حشو البيت ويقول عنها: "فهى صورة نادرة لا تستريح إليها الآذان ، وقد رويت فى بعض أبيات الشعر القديم ، ولكنا لا نكاد نراها فى شعر حديث".
وحاول د/ إبراهيم أنيس أن يغير من رواية الأبيات التى جاء فيها هذا التغيير ، وهو تغير ليس بالقليل حسب الإحصاء الذى أورده، فقد وردت "مفاعلن" فى معلقة امرئ القيس عشر مرات، وفى معلقة زهير أربع مرات، وفى معلقة طرفة ثمانى مرات. وفسر ذلك بقوله: "لعل انحرافا فى رواية المعلقات هو الذى جاءنا بتلك الحالات التى رويت فى شعر الجاهلين"
وأبو تمام يأتى بها فى العصر العباسى ولا يشعر بحرج ، ولا اضطراب موسيقى فى قوله :
ألنا الأكف بالعطاء فجاوزت مدى اللين إلا أن أعراضنا الصخر
فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن فعـولن مفاعليـن
ويقول أبو تمام فى قصيدة أخرى :
نجوم طوالع جبال فـوارع غيوث هوامع سيول دوافـع
فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن

فالشاعر هنا استخدم "مفاعلن" فى حشو البيت مرتين فى بيت واحد وجاءت العروض على الوزن نفسه "مفاعلن"، والضرب جاء على الوزن نفسه "مفاعلن" ومع ذلك لم نشر باضطراب موسيقى، بل حسن التقسيم عند أبى تمام، أو لجوؤه إلى فن صيغ البيت بصيغة موسيقية زاهية متموجة.
وهذه الدلائل تجعلنا نقبل " مفاعلن " فى حشو البيت ولا نرفضها ولا نتهم أشعار الأقدمين بضعف الرواية وفساها .
3- الشكل الثالث :
العروض مقبوضة " مفاعلن " والضرب محذوف " مفاعى " وينقل إلى " فعولن "
- ومنه قول أبى فراس الحمدانى يخاطب سيف الدولة :
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذى فوق التراب تراب
فياليت ما بينى وبينك عامـر وبينى وبين العالمين خراب
ويقول ابن زيدون :
إذا راق حسن الروض وفاح طيبه فما ضرّه أن طـنّ فيـه ذباب
وإن يك فى أهل الزمان مؤمّـل فأنت الشراب العذب وهو سراب
ينوب / عن المدا / ح منـ / ى واحد
فعول / مفاعيلن / فعول / مفاعلن
جميع الـ / خالصال ليـ /س عنه / مناب فعولن / مفاعلن / فعولن / مفاعى
ونلاحظ أن ابن زيدون جاء فى حشو البيت بالتفعيلة مقبوضة "مفاعلن" مما يشير إلى أن هذا التغيير جائز مستساغ فى موسيقى البحر الطويل.



 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025