the silent lover

 

مرحبا بك اخى الزائر فى (منتدى العاشق الصامت ) نتمنى لم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد فى موقعنا المميز ولا تنسى الاقـــــصى


[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
اوزان البحور
thesilentlover1التاريخ: الأحد, 2012-04-01, 0:15 AM | رسالة # 1
القائد العام
مجموعة: المدراء
رسائل: 312
جوائز: 0
حالة: Offline

أوزان البحور
البحر الشعرى : هو الوزن الخاص الذى على مثاله يجرى الناظم والم

الزحافات والعلل
أولا ـ مدلول الزحاف :
يعرف علماء العروض الزحاف بأنه ( تغيير يلحق بثوانى أسباب الأجزاء للبيت ، أى أنه لا يكون إلا فى السبب الثقيل أو الخفيف من التفعيله ـ وهو يتخذ صورتين من التغيير
( أ ) ـ تغيير الحركة ( ب ) حذف الحرف .
فتغيير الحركه مثل تسكين التاء فى (متَفاعلن) فتصير (متْفاعلن) وحذف الحرف مثل حذف الألف في ( فاعلن) فتصير (فعلن) ويسمى ذلك التغيير فى شكل التفعيله (خبنا)
ومن خصائص الزحاف أنه إذا دخل فى بيت من أبيات القصيده فلا يجب إلتزامه فى باقى الأبيات وأنه يمكن أن يدخل أجزاء البيت كلها (من صدر وعجز، وعروض وضرب وحشو).

ثانيا ـ مدلول العله :
العله هى تغيير فى شكل التفعيله مختص بثوانى الأسباب واقع فى عروض البيت أى فى التفعيله الأخيره من الشطره الأولى ـ والضرب لازم لهم أى أنه إذا لحق هذا التغيير بعروض أو ضرب فى أول بيت من قصيده وجب استعماله فى سائر أبياتها .
فالعله لا تدخل فى حشو البيت ، وانما تختص بالعروض والضرب أما الزحاف فيدخل فى جميع أجزاء البيت .
وهذه التغييرات التى تطرأ على التفعيلات الشعريه فى داخل النسق الإيقاعى للبحر الشعرى ـ الذى ينظم عليه الشاعر قصيدته أو قصائده تتنوع من تغيير حركى الى تغيير يحذف بعض الحروف، الى تغيير بزياده بعض الحروف الى تغيير مزدوج باجتماع زحافين فى تفعيله واحده
كل هذه التنويعات فى شكل التفعيله الشعريه ، لا تسبب اضطرابا فى موسيقى الشعر ، ولا خللا فى ايقاعه . بل عدها النقاد مظهر ثراء للموسيقى الشعريه وبخاصة فى ( الشعر المقفى ) لأنها تقضى على الرتابه الإيقاعيه ، وتدفع الملل عن المتلقى .
فالايقاع فى الشعر المقفى يتمثل فى التفعيله التى تتكون من تكرارها وحدات البيت الموسيقيه ، والوزن يتمثل فى مجموع تفاعيل البيت .
وغير صحيح أن الوحدات الإيقاعيه المتمثله فى تفعيلات البيت الواحد متساويه تماماً لأن التفعيلات تختلف تبعاً للزحافات والعلل العروضيه التى تطرأ عليها .
فمثلاً: (متفاعلن) يمكن أن تصير (متفاعلن) أو (متفاعل) أو (متفاعل) بتسكين التاء أو تحريكها، أو تصير (متفا) أو (متفا) بتسكين التاء أو تحريكها .
و(مستفعلن) يمكن أن تصير (فعلاتن) أو (فالاتن) أو (فاعلا) أو (فعلا) أو (فعلان). فالتفعيلات كلها تتنوع موسيقيا فى البدء والحشو والختام فى الأبيات.
وحروف الكلمات التى تقابل حروف التفعيلات تختلف بعضها عن بعض ، ما بين حروف ساكنه وحروف طويله وحروف لينه ، وهذا الإختلاف الصوتى ينوع الموسيقى وينوع معانى الإيحاء الموسيقى فى الوزن الواحد .
ويقول د / محمد مندور ( وأما شعرنا العربى فمن المعروف أن أساسه الموسيقى أو العناصر الأوليه فى موسيقاه فى الحركه والسكون ، ومن هذه الحركات والسكنات تتكون الفواصل المختلفه ، وكل مجموعه من الفواصل تكون تفعيله تقابل ما يسمى بالقدم عند الغربيين .
وأوزان الشعر العربى تتكون من مجموعات من التفاعيل ( المتساويه ) أو ( المتجاوبه ) مع اختلاف بسيط تسمى ( بالزحافات والعلل) وهى الخلافات التى لا تؤدى الى تغيير النسق الموسيقى العام للبيت الشعرى ، وقد يكون بعضها مما لا تكاد تدركه الأذن ، وانما يكتشف بالتقطيع لا بالترجيع ، وبعضها الآخر يستدرج بعمليات تعويض عند إنشاد الشعر .
ومن أهم وسائل التعويض الصمت الخفيف فى بعض المواضع .
ويؤكد د مندور أن الخروج على نظام البيت الشعرى (ذى الشطرين ) أحدث ضعفا فى الإيقاع فى ( الشعر الحر ) يقول فى معرض موازنته بين موسيقى الشعر الحر والشعر المقفى ولكننا نحس بأن هذا النوع من الشعر ( الشعر الحر ) إذا كان يحتفظ بالكم الموسيقى أى بالوحده الزمنيه التى تتكون من التفعيله ، وطريقة البناء الداخلى لكل تفعيلة إلا أن الخروج على البيت كوحده موسيقيه يضعف الإحساس بما يسمونه فى علم الموسيقى (بالإيقاع) وهو (تردد ظاهرة معينة على مسافات زمنيه متساويه أو متقاربه ، داخل الوحده الموسيقيه ، وقد تكون هذه الظاهره صمتا خفبفا أو سكونا أو حركه معينه ، زالذهاب بالإيقاع أو ضعفه فى الشعر الجديد هو الحافز للثوره ضده ، لأن ضعف الإيقاع فى هذا الشعر يقلق الآذان التى اعتادت على وضوح الإيقاع فى النمط التقليدى للشعر العربى القائم إلى اعتبار البيت كله بتفاعيله المحدوده الوحده الموسيقيه للقصيده )
وإذا كان الزحاف فى بعض تشكيلاته يعد مظهر ثراء موسيقى وخصوبه إيقاعيه ، فإنه فى احيان أخرى إذا أكثر منه الشاعر فى قصيدته يكون مصدر خلل واضطراب .
وقد ألمحت الى هذه الظاهره ( نازك الملائكه ) وعابت على الشعراء المحدثين من شعراء ( مدرسة الشعر الحر ) إفراطهم فى استعمال ظاهرة ( الزحاف ) وبخاصة فى ( بحر الرجز ).
ومن الملاحظ أنها بالغت فى تضخيم فساد هذه الظاهره وهى التصرف فى تفعيلة بحر الرجز ( مستفعلن ) بالتغيير فى السببين الخفيفين ( مستف ) أو ( الوتد المجموع ) ( علن ) ، وتقول معنفة أصحاب الشعر الحر ( وإنه لعار يلحق بالشعر الحديث ان تكون ) منظومات أسلافنا التعليميه ( مثل ألفيه ابن مالك وغيرها ) أوفر موسيقى من شعرائنا المعاصرين ، ونحن أشد أسفا على ذلك لأننا ندرى أن شعراءنا لا يقلون مواهب عن أولئك القدماء غير أن الإستهانه بالقواعد وقلة المبالاه بالخطأ قد باتت فى عصرنا شبه نمط مضلل وقع فيه الجيل ، وليس الذنب ذنب الحريه كما يظن أناس يحبون التقليد والجمود ، وانما هو ذنب الجهل وضعف السمع حينا ، وذنب عدم المبالاه أحيانا .
وتضعف ( نازك الملائكه ) الزحاف الذى يمس تفعيلة بحر (الرجز) فيحيلها من ( مستفعلن ) الى ( مفاعلن ) بأنه مرض شاع شيوعا فادحا فى الشعر الحر ، واستهان به الشعراء ، أو لم يحسوا به فتركوه يغيث فى شعرهم ويفسد أنغامه .
والواقع أن هذا الزحاف مباح فى وزن الرجز ، وقد ورد فى شعر أسلافنا كثيرا وكان وروده جميلا مقبولا لا مأخذ عليه .
وإنما أبيح ذلك فى وزن الرجز لأنه يدخل تنوعا وتلوينا على التفعيله ( مستفعلن ) حيث الإنتقال منها الى زحافها ، بين الحين والحين ، يدخل على القصائد الرجزيه جمالا وموسيقيه ، ولم يزل الشاعر العربى الحديث يلجأ الى هذا التنويع الذى هو صفه عامه فى بحر الرجز فى تركيبه ، والعرضيون يعترفون بها ويفسحون لها مجالا فى كتبهم وقواعدهم .
غير أن ما لم يفعله الشاعر القديم قط ، وإنما ينزلق اليه الشاعر المعاصر ، هو أن يكتب أبياتا كامله ، وأشطر تفعيلاتها كلها مصابه بالزحاف .
هذا مثلا نموذج من شعر ( صلاح عبد الصبور ) قال فى الرجز :
( وحين يقبل المساء يقفر الطريق والظلام محنة الغريب )
وقد اعترضت ( نازك الملائكه ) على موسيقى هذا البيت لأن تفعيلات البيت كلها دخلها الزحاف وهو ( الخبن ) حذف الحرف الثانى الساكن .
وهذا التغيير الذى طرأ على جميع التفاعيل جعلت البيت كما تقول الناقده الشاعرة (ركيك الإيقاع، ضعيف البناء، منفرا للسمع).
وتقطيع البيت هكذا :
وحين يقـ بل المسا ءُ يقفر الط
متفعلــن متفعــلن متفعلـن
ريق والظ ظلام مِحسـ ـنةُ الغريب
متفعـلن متفعــلن متفعـــلان
وتعلق ( نازك الملائكه ) على هذا التصرف الموسيقى الضار بالإيقاع الشعرى قائله :
ومن المؤسف أن يكون النادر اليوم فى قصائد الرجز هو التفعيله السليمه وأن شعرنا صار من المرض بحيث كدنا أن ننسى طعم العافيه ، وقد تفشى الزحاف الذى هو فى نظرنا مسئول الى حد كبير عن شناعة الإيقاع ، والنثريه ، وغيرهما مما يشكو الجمهور وجوده فى الشعر الحر ، والحق مع الجمهور
وإذا كانت الشاعره نازك الملائكه تقف بحزم فى وجه الشعراء الذين يستهينون بضوابط العروض ومصطلحاته ، وتصفهم بالجهل وضعف السمع ، وعدم المبالاه .
فإن ميخائيل يتطرف فى موقفه المضاد لموقف نازك الملائكه ويرمى عروض الخليل بالجمود والتأخر والسفسطه ، يقول معقيا على اكتشاف الخليل ( للأوزان الشعريه من مقال له تحت عنوان ( الزحافات والعلل )
منذ ذلك الحين ياأخى ( أى بعد اكتشاف الخليل لعلم العروض ) أخذ الوزن يتغلب رويدا على الشعر الى أن أصبح الشعر لاحقا والوزن سابقا ) وأصبح كل من قدر على أن يتغلب على عروض الخليل بأوزانها وزحافاتها وعللها أهلا لأن يدعى شاعرا .
لو نظرت ياأخى الى ما جمعناه منذ نيف وألف سنه لوجدته ـ مع استثناء قليل منه ـ معروضا للأبحر الشعريه بين طويلها وبسيطها وكاملها وخفيفها ـ الخ مع ما يطرأ عليها من ( الزحافات والعلل ) .
لا تضحك ، فالموقف موقف بكاء لا ضحك ، أمن المضحكات أن ندفن ألف سنة من حياتنا الأدبيه بالزحافات والعلل ؟
العروض لم يسئ الى شعرنا قط ، بل اساء الى أدبنا بنوع عام ، فبتقديمه الوزن على الشعر قد جعل الشعر فى نظر الجمهور صناعه ، إذا أحاط الطالب بكل تفاصيلها أصبح شاعرا ، وأذ أن للشاعر منذ بدء التاريخ مقاما رفيعا بين قومه أصبح كل طالب شهره يلجأ الى العروض كأنه أقرب الموارد ، وبذاك انصرف أكثر مواهبنا الى قرض الشعر ، فأفقنا اليوم ولا روايات عندنا ولا مسارح ولا غلوم ولا اكتشافات ولا احتراعات .
ويروى ميخائيل نعيمه أن الشعر الحقيقى لا ينحصر فى عشرات من البحور ولا فى ألوف من الأبواب ، ففى كل عاطفه باب ، وفى كل فكر بحر ، بل إن فى مظهر العاطفه الواحده ، ألف باب وباب ، وفى ثنية واحده من ثنيات الفكر الواحد ألف بحر وبحر، ومتى أدرك الشعراء الجدد أن مصدر الشعر طى النفس عكفوا على درس أنفسهم ، وتفقدوا زواياها وخباياها ، حتى إذا ما عثروا هنالك على عاطفه ترتعش وفكر يتململ صاغوا لتلك العاطفه ولذاك الفكر لباسا من الكلام يليق بهما .
وليس من الكلام ما يليق لباسا للعاطفه الحيه والفكر المستيقظ الا ما جمع منه بين ائتلاف الوان الرسام وتناسق اشكال النحات وتوازن خطوط البناء وترابط الحان الموسيقى .
وحين نعاود قراءة مقال ( ميخائيل نعيمه ) كله ( فى كتاب الغربال ) ندرك أنه لم يقصد الى ارساء أسس نقديه ، وقوانين علميه لموسيقى الشعر العربى ، ولكنه يتكلم بعاطفة الأديب وليس بعقلية الباحث .
وليس هناك ناقد أو أديب أو شاعر عربى له قدمه الراسخه فى ميدان النقد والشعر يعتقد أن قواعد العروض تسبق التجربه الشعريه ، وتصيح غاية للشاعر ، فقديما قال أبو العتاهيه :
( أنا أكبر من العروض ) ومسيرة التجديد الموسيقى فى الشعر العربى لم ينحسر مدها ، ولم ينطفئ وهجها .
والذين ينظمون شعرهم تحت مظلة العروض ( وفقط ) ليس لهم مكان فى ساحة الشعر التى يحميها فرسان الكلمه ، وحماة فن العربية الأول ( الشعر ) وهم الشعراء الحقيقيون .
ثالثـا : أنواع الزحافات :
ينقسم الزحاف الى قسمين :
أ ـ مــــفرد
ب ـ مركـــب
أ ـ الزحـــــاف المفـــــرد :
وهو الذى يدخل فى سبب واحد من أجزاء البيت .
والتغييرات فى الزحاف المفرد ثمانيه :
1 ـ الإضمــــار: وهو تسكين الثانى المتحرك فى (متفاعلن) فتصير متفاعلن بإسكان التاء .
2 ـ الخَبـْــــن : وهو حذف الثانى الساكن مثل حذف الألف من فاعلن فتصير (فعلن) ، وحذف (السين) من (مستفعلن) فتصير (متفعلن).
3 ـ الوَقْـــــص : وهو حذف ثانى التفعيله متى كان متحركا وثانى سبب مثل حذف التاء من ( متفاعلن ) فتصير ( مفاعلن ) ويلاحظ أن التغيير شاذ ونادر الوجود فى تفعيلة بحر الكامل ( متفاعلن ) .
4 ـ الطَــــــىّ : وهو حذف رابع التفعيله متى كان ساكنا وثانى سبب مثل حذف الفاء من (مستفعلن) قتصير (مستعلن) أو حذف الألف من ( متفاعلن ) فتصير ( متفعلن )، أو حذف الواو من ( مفعولات ) فتصير ( مفعلات ) .
5 ـ العَصْـــــب : وهو اسكان خامس التفعيله متى كان متحركا وثانى سبب، مثل تسكين اللام فى (مفاعلتن) بتحريك اللام، فتصير ( مفاعلتن ) بتسكين اللام .
6 ـ القَبْـــــض : وهو حذف خامس التفعيله متى كان ساكنا وثانى سبب مثل حذف النون من (فعولن) فتصير (فعول) وحذف الياء من (مفاعلين) فتصير (مفاعلن).
7 ـ العَـقْـــل : وهو حذف خامس التفعيله متى كان متحركا وثانى سبب ، مثل حذف اللام من ( مفاعلتن ) فتصير (مفاعتن) وتنقل الى ( مفاعلن).
ويلاحظ أن هذا التغيير شاذ ونادر الوجود فى تفاعيل بحر الوافر، ومن استقراء معظم القصائد التنى جاءت منظومه فى قالب بحر الوافر لم أعثر على هذا التغيير .
8 ـ الكَـــفّ : وهو حذف سابع التفعيله متى كان ساكنا وثانى سبب مثل حذف النون من (مفاعيلن) فتصير (مفاعيل)، ومثل حذف النون من ( مستفع لن ) فتصير ( مستفع ل) ومثل حذف النون من (فاعلاتن) فتصير (فاعلات) ومثل حذف النون من (فاع لاتن) فتصير (فاع لات) .
** وحين نتأمل تعريفات أنواع الزحاف المفرد نجد أنه لا يتناول من التفعيله الا الحرف الثانى أو الرابع أو الخامس أو السابع فهو لا يدخل الحرف الأول بداهة ، ولا الثالث لأنه لا يكون الا أول سبب أو ثالث وتد ، ولا السادس لأنه . أى الحرف السادس إما أن يكون أول سبب أو ثانى ( وتد ) ، وذلك لأنه لا تتوالى ثلاثة أسباب فى تفعيله واحده ، فان جاء فيها ـ سبب فوتد ـ فمجموعهما خمسة أحرف فيكون السادس أول سبب ، وان توالى سببان كان السادس ثانى وتد.
ب ـ الزحاف المركب :
وهو الذى يلحق بسببين من الأجزاء فى البيت الشعرى ، ويتكون كل نوع منه من نوعين من الزحاف المفرد .
1 ـ الخَبْـل : وهو مركب من الخبن والطى فى تفعيله واحده كحذف سين وفاء من ( مستفعلن ) فتصير ( متعلن ) وحذف الفاء والواو من ( مفعولات ) فتصير ( معلات ) .
2 ـ الخَـذْل : وهو مركب من الإضمار والطى كإسكان التاء وحذف الألف من ( متفاعلن ) فتصير ( متفعلن ) بإسكان التاء وهذا التغيير نادر الإستعمال فى موسيقى بحر الكامل .
3 ـ الشَـكْل : وهو مركب من الخبن والكف كحذف الألف الأولى والنون الأخيره من ( فاعلاتن ) فتصير ( فعلات ) .
4 ـ النَقْـص : وهو مركب من العصب والكف كتسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن من (مفاعلتن) فتصير (مفاعلت) .
رابعا ـ أنواع العلل :
وتنقسم العله الى نوعين :
أ ـ الزياده ب ـ النقص
أ ـ أنواع علل الزياده :
1 ـ الترفيل : وهو زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع نحو (فاعلن)، فتقلب النون ألفا وتزيد سببا خفيفا فتصير (فاعلاتن) ونحو ( متفاعلن ) فتصير (متفاعلاتن).
2 ـ التذليل: وهو زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع نحو (مستفعلن) فتصير (مستفعلتن) وتنقل الى (مستفعلان) ونحو (متفاعلن) وتصير (متفاعلان) ونحو (فاعلن) فتصير (فاعلان).
3 ـ التسبيغ : وهو زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف نحو ( فاعلاتن ) تصير ( فاعلاتان)
ب ـ أنواع العلل التى تكون بالنقص ، وهى تسع علل :
1 ـ الحذف: وهو اسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيله مثل (مفاعلين) فتصير ( مفاعى ) وتنقل الى ( فعولن ) وهذه العله توجد فى الضرب الثانى لبحر الهزج مثل قول الشاعر :
غــزال ليــــس لى منه سوى الحزن الط طويل
مفاعيلــن مفاعيلــــن مفاعيلـن مفاعــى
2ـ القَطْـف: وهو اسقلط السبب الخفيف واسكان ماقبله فى نحو (مفاعلتن) فتصير ( مفاعل ) وتنقل الى ( فعولن ) وهذه العله لازمه لعروض وضرب الوافر التام، مثل قول أحمد شوقى :
إلام الخلـد بينكمو إلا ما وهذى الضجّة الكبرى علاما
مفاعلتن مفاعلتن فعلولن مفاعلتـن مفاعلتـن فعولن
3 ـ القَصْـر : وهو إسقاط ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه فى نحو (مفاعيلن) فتصير (مفاعيل)، ومثل (متفع لن) فى بحر الخفيف المجزوء تأتى العروض مجزوءه والضرب مخبونا مقصورا مثل قول الشاعر :
كل خطب إن لم تكـو نوا غضِبتــم يسيــرُ
ومنه قول محمود حسن إسماعيل :
أمـكم مصر وفى تاريخـها ما يرد الغرب نديان الجبـينْ
فأسألوها واسمعوا فى تربهما يزعج الآفاق صوت الراقدينْ
* فالضرب هنا على وزن : فاعلات ، والتفعيله أصلها فاعلاتن وحذفت النون وسكنت التاء.
4 ـ القطع: وهو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ماقبله فى فاعلن فتصير (فاعل) وتنقل الى (فعلن).
وهذه العله كثيرة الورود فى تفعيلة بحر ( المتدارك ) مثل قول صاحب هذه السطور من قصيدة بعنوان (دوائر النهر)
فى نهرك ألقى أحجارى فتمور دوائر أشعارى
تتموج فيها أنفاســـى وتعانق أفْـق الأغوار
ويمكن تقطيع البيت الأول هكذا :
فى نه رك أل قى أحـ جارى
فعلن فعلـن فعلــن فعلـن
فتمـو ردوا ئر أش عـارى
فعلـن فعلن فعلـن فعلــن
5 ـ التشعيث : وهو حذف أول ، أو ثانى الوتد المجموع فى نحو (فاعلن) فتصير (فالن) أو (فاعن)، فينقل الى (فعل)، ونحو (فاعلاتن) تصير (فعلاتن).
ومثل ذلك ضرب بحر الخفيف يدخله (التشعيث) وعروضه صحيحه مثل قول الشاعر :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الحيـاء
6 ـ الحَذَذ : وهو حذف الوتد المجموع برمته فى ( مستفعلن )، فتصير ( مستف ) ، وتنقل الى ( فعلن )، وكذلك (متفاعلن) تصير (متفا) بعد حذف ( علن ) وهو الوتد المجموع ، وتكون العروض حذاء والضرب مثلها فى بحر الكامل مثل قول الشاعر :
وحــراء نبع فى تماوجه الأرض بالعلياء تتصل
صخرٌ ومنه تفجرت شُهْب ولها بكل منارة شُعَـل
7 ـ الصَلْم : وهو حذف الوتد المفروق برمته من آخر الجزء فى (مفعولات) فتصير ( مفعو ) فتنقل الى ( فعلن ) .
وتأتى هذه العله فى ضرب بحر السريع ، والعروض مكسوفه، مثل قـول الشاعر:
من لسقيم ماله عائد وميت ليس له ناع
8 ـ الكَسْف : وهو حذف آخر الوتد المفروق فى ( مفعولات ) فتصير ( مفعولا ) وتنقل الى ( مفعولن ) .
ومثال ذلك فى بحر السريع تأتى العروض مطويه مكسوفه ويأتى الضرب مثلها ، مثل قول الشاعر :
لله در البين ما يفعل يَقتل من شاء ولا يُقتل
9 ـ الوَقْف : وهو تسكين متحرك آخر الوتد المفروق فى (مفعولات) فيصير ( مفعولات ) .
وقد يجتمع الحذف والقطع معا فيسمى (بالبتر) نحو (فاعلاتن) فتصير الى (فاعل) وتنقل الى (فعلن)
ومثال ذلك قول الشاعر :
أنضجت نار الهوى كبدى ودموعى تطفئ النارا

***


شهور ان الخليل بن أحمد قد وضع منها خمسة عشر بحرا وزاد عليها الأخفش ( الإمام العالم أبو الحسن سعيد بن مسعده الأخفش بحرا أسماه المتدارك ، ولكن هذا الرأى المشهور لاحظ له من الصواب ، وقد ناقش هذه القضيه وفندها د / أحمد عبد الدايم فى كتاب (العروض) للأخفش الذى حققه تحقيقا جيدا ، وأثبت فيه أن بحر ( المتدارك ) قد عرفه الخليل ولكنه رفضه وأبى أن ينظم عليه، يقول: "والأوقع عندى أن الخليل استهجن النظم على هذا البناء على الرغم من نظمه هو نفسه عليه ، إلا أن النظم عليه لا يحتاج الى موهبه أو حرفه ، وليس فيه فن الصنعه ، بل هو بحر سوقى".
والأدلة التى ساقها د/ أحمد عبد الدايم لنسبة هذا البحر الى الخليل مقنعه ، وقد أيده د / رمضان عبد التواب فى مقدمته للكتاب فقال مشيدا بالمحقق ومنهجه فى التحقيق: "ولم ينس وهو يقدم للكتاب ويترجم لصاحبه أن يناقش قضيتين مهمتين تتصلان بالأخفش ، وعلاقته بعروض الخليل بن أحمد أولاهما : استدراكه على الخليل ( بحر المتدارك ) والأخرى ( إنكاره للمضارع والمقتضب والمجتث ) وأظن أنه قد وضع النقط على الحروف فى هاتين القضيتين اللتين أثارهما بعض المؤلفين ، وأقنع القارئ بما وصل فيهما من نتائج ضمنها تقديمه للكتاب .
ومن أقوى الحجج التى أثبتها د / أحمد عبد الدايم ، أن الخفش لم ينسب الى نفسه اختراع هذا البحر ، وكذلك تلاميذه لم يتحدثوا بهذا الإستدراك على الخليل .
والعلماء الذين ضمنوا مؤلفاتهم العروضيه ، كثيرا من آراء الأخفش مثل ابن جنى ، وحماد الجوهرى ، وابن عبد ربه ، والدمنهوى ، والتبريزى لم يتحدثوا بهذا الأمر ، ولا يعقل أن يتجاهلوه إن كان صحيحا
ولكن الحجه التى ساقها فى نهاية مناقشته لهذه القضيه وهى استهجان الخليل فى النظم على هذا البناء ، لأن النظم عليه لا يحتاج الى موهبة أو حرفه وليس فيه فن الصناعه .
هذه الحجه لا تقوم وحدها دليلا على رفض الخليل لهذا البحر وذلك لأن هذا الشعر الحر فى معظمه الآن ينظم على هذا البحر ، وتأتى تجارب الشعراء عميقه مؤثره لها أبعادها المتراميه وآفاقها الممتده ، واذا تصفحنا شعر ( صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى وأمل دنقل ) ستجد أن كثيرا من نماذجهم الشعريه الرائده صيغت فى قالب هذا البحر وتصل نسية البحر فى بعض الدواوين الى 50 % كما فى ديوان تأملات فى زمن جريح للشاعر صلاح عبد الصبور .
ويمكن أن تكون ندرة النماذج التى وردت فى الشعر القديم منظومه فى هذا القالب النغمى ( بحر المتدارك ) هى الدافع الأول لرفض الخليل النظم عليه ، ولا يعنى هذا رفض موسيقاه .



 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025