the silent lover

 

مرحبا بك اخى الزائر فى (منتدى العاشق الصامت ) نتمنى لم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد فى موقعنا المميز ولا تنسى الاقـــــصى


قائمة الموقع
فئة القسم
الشارع المصرى [0]
نهتم بكل ما يدور فى الشارع المصرى من احداث
العاشق الصامت [2]
اخر اخبار وكتابات العاشق الصامت
هل تعلم ! [13]
معلومات قيمه تستحق المعرفه
مختارات العاشق الصامت [34]
اجمل الكتابات التى راقت للعاشق الصامت
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 15
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول

الرئيسية » 2013 » مارس » 25 » سیدنا یوسف الصدیق
9:22 PM
سیدنا یوسف الصدیق
ماذا عن يوسف الصديق، ونسوة المدينة ؟؟

يقول الله تعالى ( فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم )
ولما سمعت زوليخة بمكر النسوة ، أرسلت إليهن من يأتي بهن لتوضح لهن ماخفي عنهن من أمر ذلك الفتى الذي راودته عن نفسه ، وكان سببا في سخريتهن منها كونها قد نزلت بكبريائها الأنثوي إلى الحضيض، وهي السيدة المطاعة ،فأعتدت لهن متكئا بمعنى وضَبت لهن أمكنة وثيرة للجلوس ، ووزعت عليهن سكاكينا ،ليس لأنها قدَمت إليهن فاكهة تتطلب التقشير بالسكين كالتفاح وماشابه ، ففي الغالب ،لا تقدم الفاكهة في بداية الجلسات، ثم أن القصد من حضورهن إلى القصر لم يكن من أجل الضيافة، وهن على ما أعتقد مجرد نساء من عامَة الشعب ،-ولغطهن يدلل على ذلك -،وليس طبعا للتقاتل بعد رؤية يوسف طلبا لإشباع عاطفي - كمايشير إليه أحد من قرأت لهم من المفسرين -،ولنفرض أن ذلك ماحدث فعلا ،فكيف بالطعنات لاتصيب إلا الأيادي ؟ فالذي تربكه ثورة الغريزة أو العاطفة ،لا يتوانى عن قتل من ينافسه ولايختار موضع الطعنة،ومالفائدة التي ستجنيها زوليخة إن تعاركت النسوة لأجل يوسف؟ .ولم توزع عليهن سكاكينا لاعتقادها أنهن سينبهرن بجماله ،وجراء ذلك سيقطعن أياديهن ،لأن الإنبهار لا يودي بالمرء إلى الإساءة لجسده ،بل إن العقل قد يصاب بشلل فجائي ،فلايقوى على ردود الأفعال ،و كيف بنفس التصرف أي التقطيع يسري عليهن جميعا ؟ ثم أن يوسف الصديق كان يتحرك في المدينة كباقي البشر ،ولم تكن تلك بالمرة الأولى التي تنظر إليه نساء المدينة من خادمات وسيَدات ،ونساء عاديات ،وإلا لتطرقت الآية الكريمة لذلك ،ولقد صار عزيز مصر بعد خروجه من السجن ،بدون أن تعترض طريقة امرأة .حتى زوليخة قد تابت إلى ربَها ،واعترفت بذنبها . إذن مالغاية من وجود السكاكين بقبضة النسوة ،ولماذا قطعن أيديهن حيال رؤيته ؟ وقبل أن نسترسل في ذكر السبب وجب أن نعلم أن كلمة تقطيع هنا معناها " تجريح" ،وهذا ما يعتقده بعض المفسرين أيضا، وليس القصد هو "البتر" فالقطع يكون مرة واحدة يقول تعالى: والسارق والسارق فاقطعوا أيديهما " وهناك فرق بين يقطع ويقطَع بالشدة ،والتي تدلل على تعداد الفعل والمبالغة فيه .فالذي يقطع يده مرة ،كيف له أن يكرر القطع مرات متتاليات ،؟؟؟
يقول تعالى :" ولما رأينه أكبرنه وقطَعن أيديهن وقلن حاش لله ماهذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم ". إذن فبعد ما رأت النسوة يوسف الصديق الذي ازدرينه وتحدثن عنه باستهزاء كونه مجرد مملوك ،وخادم لدى زوجة العزيز ، أعظمنه أي رأينه كبيرا ،ورؤيته قد غرست في أنفسهن تقديرا له وإجلالا ، واستصغارا لشأنهن في حضرته ، فرحن يجرَحن أيديهن كناية على الزهد في الإمتلاك.من دفعهن لذلك ؟ إنها زوليخة التي أرسلت إليهن بغرض أن تضعهن تحت وطأة التجربة ،وتكشف عن ضعفهن أمامها ، وتنتقم منهن بفطنة وذكاء ، فخيَرتهن على وجه الرهان، مابين مراودتهن ليوسف إن استطعن إلى ذلك سبيلا ،أو تقطيع أياديهن بالسكاكين والركون إلى زاوية العجز ،وكانت قد خبأت يوسف خلف ستار .وإلا فلماذا قلن على صوت واحد :حاش لله عند رؤيته ؟ نفس الجملة التي تلفظن بها أمام الملك لمَا سألهن عن مراودتهن يوسف. يقول تعالى : : قال ماخطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ،قلن حاش لله ماعلمنا عليه من سوء. أي أن الله منزه على أن يجعل من ذلك الملك الكريم ،عرضة للفساد والفجور ،وكيف سنراوده ونحن ماعلمنا عنه سفاهة أوتدنيا في الأخلاق ،.فالنسوة قد برئَن يوسف من السوء مرتين بقولهن " حاش لله " وهذا مدعاة لأن يشيَد بينهن وبينه حاجزا من الإكبار والتجلة. ولما قرأت في عيونهن تبجيلا ليوسف عليه السلام، وبعدما أوقعت بهن على ساحة الإقرار ، وأثبتن عدم مقدرتهن على مراودته ، ،لما يبدو عليه من طهارة ووقار، ووضاءة في الملامح ، جاء دورها زوليخة لتبرهن لهن أنها وحدها القادرة على مراودته ، بما أنها الأجملهن خلقة والأعلاهن مكانة، بل بمقدورها إخضاع يوسف على فعل ماتأمره به، و تستصغر من شأنه إذا أبى تنفيذ أوامرها،بالزج به في السجن. يقول تعالى ( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين ) وعلى هذا الأساس فهي قد كشفت اللثام عن جبروت يكمن في دواخلها، وعاتبتهن بطريقة غير مباشرة، وحطَت من قدرهن ، وانتقمت لكرامتها منهن ،فمن رأينه كبيرا و قطَعن خيط الرجاء في مراودته ،باستطاعتها هي أن تسيَر إرادته وفق ما تشاء . وإذن فلا مخرج لهن من سخطها عليهن وقد ذكَرتهن بملامتهن وغيبتهن لها ،زوجة العزيز، إلا بالإذعان لتهديداتها المخيفة ،ولقد أحس منها يوسف ذلك، ورأى كيد النسوة ماثلا في تصرفاتهن مابين إكباره ،وكذا تأييد زوليخة -خوفا من بطشها بهن - في مافعلته سابقا وماتنوي إجباره عليه من معصية، فهرب إلى ربَه شاكيا ،راجيا رحمته .يقول تعالى.( قال ربَ السجن أحب إليَ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين )وربما يتساءل سائل مالسر في إشارة يوسف إلى تقطيع النسوة أيديهن قبل خروجه من السجن . يقول تعالى ( وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله مابال النسوة اللاتي قطَعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم )،ذلك لأن هذا الحدث يعتبر قرينة تنضح ببراءته، وشهادة تقدير سامية من النسوة على حسن أخلاقه، وردَ اعتبار له ،وهذا ما توضح جليا للملك بعد أن سألهن عن مراودتهن ليوسف عن نفسه، ليس لأن التقطيع يدلل على المراودة ،لكن لأن الملك بات يعلم أن يوسف ،الرجل الصالح، قد حُكم عليه بالسجن ظلما لمَا اتهمته إحدى النساء الرفيعات بمراودته لها عن نفسها. ثم أن تقطيع الأيدي ليس بالامر الهيَن الذي تنساه ذاكرة البشر، وإنها واقعة ستظل منقوشة على ناصية كل من سيقابل يوسف الصديق، الذي صار عزيز مصر، ولا أحد من الرعية بالتاكيد سيتجرأ على اتهامه بشيئ. وإن اعتراف زوليخة بذنبها لخير دليل على براءة يوسف الصديق ،وكذا براءة النسوة مما نسبته لهن الأجيال المتعاقبة يقول تعالى : ( قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين )

- والله اعلم -
[color=red]
الفئة: مختارات العاشق الصامت | مشاهده: 855 | أضاف: thesilentlover1 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright MyCorp © 2024